بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

يغريني تأملُ وجهكِ كلما ضاقت بي الدنيا............بقلم احسان الصالحي

يغريني تأملُ وجهكِ كلما ضاقت بي الدنيا
>
هناك اشخاص ينعم الله بهم على البشر ويرسلهم كطوق نجاة لنجدتهم او لمساعدتهم او لازاحة جبال من الهموم والغموم جاثمة على صدورهم فيكون الحديث معهم بمثابة فتحة من نور في وسط كهف مظلم او شعاع فجر ينشق من وسط ظلام الليل الدامس او كنسمة هواء في يوم شديد القيظ والحرارة فهولاء عبارة عن ملائكة تمشي على الارض وجودهم يلطف الجو ويعطي دفعة قوية للمرء كيف يواجه الحياة بعزم وحيوية ورباطة جأش فهم عبارة عن بلسم ولقاح ودواء لجروح الزمان وترهات البشر وفواجع الدهر ومفعولهم كمفعول البنسلين في معالجة القروح والجروح والامراض الوبائية وقانا والله واياكم شر الامراض والفتن والمرء حين يراهم او يحدثهم او يمر عليه ذكرهم تراه يبتسم وتنفرج اساريره وتلمع عيناه ويتورد وجهه وكأنه تلقى خبراً جميلاً او هدية ثمينة ، هولاء الاشخاص هم هدية من الله لخلقه يرسلهم لهم كنبراس مشع في ظلمة الكون المدلهمة وكدعامة اساسية لرفع الظلم عن الانسان من الانسان ونشر المحبة والسلام بين البشر وهولاء ليسوا مخلوقات فضائية او كائنات سماوية او ملائكة من نور انهم بشر مثلي ومثلك يأكلون ويشربون ويتنفسون وربما كنت انت او انا واحداً منهم ولكن الله اختصهم بسلامة القلب ونقاء الضمير وحب الخير لجميع اصناف المخلوقات يسرعون لاغاثة الملهوف ونصرة المظلوم ومساعدة الاخرين ، فتأمل في حالك ربما تكون منهم وانت لاتدري وفي النهاية هناك اشخاص كلما تأملت وجوههم ارتحت ونسيت همك وكدرك فاللهم اجعلنا منهم يارب العالمين .
.

.
.
وقفة :-
.
روى الطبراني عن ابن عمر -رضي الله عنهما-, أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس, يفزع الناس إليهم في حوائجهم, أولئك هم الآمنون من عذاب الله))
.
.
بقلم احسان الصالحي
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق