.." كأن نفسي باتت ممهورة بهذه المشاهد و الأجواء - المروعة - التي قد إعتادت أن تنكب في ذاكرتي و تسطو على مخيلتي ليلا نهارا ، نعم فعيناي لم يقع بها -منذ بضع سنوات- سوى مشاهد جثث مبعثرة هنا وهناك البعض منها يتسنى لي معرفتها و أن أسترق لحظات -قبل أن ألحق بها - لكي تقيم دموعي حفل تأيين صامت عندما كنت أغوص بين فتات البيوت باحثا عن قصيصات من أوراق الشجر لكي تسد بعضا من لهفة جوعي للطعام ، و تلك الصواريخ و القذائف التي لا زالت تنهمر بوحشية تاركة وراءها الدمار و الفوضى فشظايها لم تزل تدق في قلبي ناقوس الخوف و الرعب كلما تذكرت كيف إختطفت عائلتي و أصدقائي و أزقة الحي المعوجة التي تفوح من زواياها عطر ذكرياتي التي باتت - مجرد رائحة نتنة - ،وأنفي لا زال يخبرني ب ريح الدماء التي إنتثرت عابقة تستوطن الأجواء ها هنا ، و بالتأكيد لن أنسى منظر تلك الطفلة -ابنة جارنا - ذات الوجه الندي المخضب بالبراءة ففي حين كنت أجول بنظري وجدتها تستلقي وقد إختطفها برميل للمتفجرات و كانت تعانق دميتها التي إعتادت أن تلهو بها فحاولت أن أطلق نظري تجاهها أكثر وجدت إبتسامتها التي تفوح بالبراءة - فلم تستطع وحشيتهم بكل ما ملكت أن تسرقها - ترتسم شفاهها و تحنو علي بما تبقى من نظراتها و كأنها تقول لي : و إن تجردت الإنسانية بكل معانيها من القلوب و إقتطعت موازين العدل من الدنيا ف تذكر أن هناك في الأعلى قاضي يحكم بالعدل و ينصف المظلوم في يوم الحف .. "
.
.
بقلمي //لعلها تكون قصيصة ورق مهترئة -ملصقة فوق بقايا عظام- تحتضن ذكريات تائهة لشخص كان يرقد حيا في حلب الشهباء .. .
يا الله أحقن دماء أخواننا في حلب و كن معهم و دمر الأنذال القتلة و من والآهم .. . 30/4/2015 حلب تحترق .. .
.
.
بقلمي //لعلها تكون قصيصة ورق مهترئة -ملصقة فوق بقايا عظام- تحتضن ذكريات تائهة لشخص كان يرقد حيا في حلب الشهباء .. .
يا الله أحقن دماء أخواننا في حلب و كن معهم و دمر الأنذال القتلة و من والآهم .. . 30/4/2015 حلب تحترق .. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق