- الحب : شطط الحب /٣.
- الشَّطَطُ : مُجاوَزةُ القَدْرِ في بيع أَو طلَب أَو احتكام أَو غير ذلك من كل شيءٍ . وشطّ في الأمر : تجاوز فيه الحدَّ ، أفرط فيه . وفي الكتاب ( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ).
وقوله تعالى : ( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ) ، عبارة عن شدة عزم وقوة صبر ، أعطاها الله لهم حتى قالوا بين يدي الكفار : ( رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ). ولما كان الفزع وخور النفس يشبه بالتناسب الانحلال ، حسن في شدة النفس وقوة التصميم أن يشبه الربط ، ومنه يقال : فلان رابط الجأش ، إذا كان لا تفرق نفسه عند الفزع والحرب وغيرها . ومنه الربط على قلب أم موسى ، ( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )، وقوله تعالى : ( وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ).
كذلك قلوب المحبين لو كان مربوطة لما كان فيها من الشطط شي .
والمحب قد يتجاوز حد المحبة ، فيقع في العشق ، ويكون فيه الشطط .
وقد سأل أبو العباس أحمد بن يحيى عن الحب والعشق ، أيهما أحمد ؟.
فقال : الحب ، لأن العشق فيه إفراط ، وسمي العاشق عاشقا ، لأنه يذبل من شدة الهوى كما تذبل العَشَقَةُ إذا قطعت . والعَشَقَةُ : شجرة تخضر ثم تدِق وتصفر .
والعَشَقَةُ : شجرة اللَّبلاب ، وهو نَبْتٌ يَلْتَوي على الشجر .
وقدر العاشق بقدر معشوقه ومراده ، كما قيل :
ونفاسة الأشياء في غاياتها ***** فاحمد رماءك إن أصبت نفيسا .
فإنظر في معشوقك أو محبوبك ، وأوزن عشقك وحبك ، إن كان لله أو لأوليائه أو سائر خلقه ، وإن كان طبيعي أو غير طبيعي ، وشريف ودان . فذلك قدر عشقك وحبك ، تمدح عليه أو تذم .
وقد ينشغل المحب بالحب عن متعلقه ، كحال قيس في حب ليلى ، فقد نقل أنه كان يصيح باسمها ، فجائته وقالت : أنا ليلى . فقال لها : إليك عني ، فقد شغلني حبك عنك .
قال الشيخ إبن العربي :
ولما رأيت الحب يعظم قدره ***** وما لي به حتى الممات يدان .
تعشقت حب الحب دهري ولم أقل ***** كفاني الذي قد نلت منه كفاني .
وقد يصور الخيال حبيبه أو مايتعلق به عن وهم ، فيحبه ويعشقه ، ويأنس به ويخاطبه ويتمثل سماعه وغير ذلك .
وربما رأى ما صور خياله خارجا أو قريبا منه أو مايتعلق به . فيزداد تمسكا بما صور لما رأى ، وقد ينقش الخيال الحجر ، وليس من محبوب حقيقة ولا تنسب له الصور ، فضلا عن متعلقه والأثر . وغير ذلك كثير من شطط الحب والعشق في الأحوال والأقوال والأفعال .
- الشَّطَطُ : مُجاوَزةُ القَدْرِ في بيع أَو طلَب أَو احتكام أَو غير ذلك من كل شيءٍ . وشطّ في الأمر : تجاوز فيه الحدَّ ، أفرط فيه . وفي الكتاب ( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ).
وقوله تعالى : ( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ) ، عبارة عن شدة عزم وقوة صبر ، أعطاها الله لهم حتى قالوا بين يدي الكفار : ( رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ). ولما كان الفزع وخور النفس يشبه بالتناسب الانحلال ، حسن في شدة النفس وقوة التصميم أن يشبه الربط ، ومنه يقال : فلان رابط الجأش ، إذا كان لا تفرق نفسه عند الفزع والحرب وغيرها . ومنه الربط على قلب أم موسى ، ( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )، وقوله تعالى : ( وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ).
كذلك قلوب المحبين لو كان مربوطة لما كان فيها من الشطط شي .
والمحب قد يتجاوز حد المحبة ، فيقع في العشق ، ويكون فيه الشطط .
وقد سأل أبو العباس أحمد بن يحيى عن الحب والعشق ، أيهما أحمد ؟.
فقال : الحب ، لأن العشق فيه إفراط ، وسمي العاشق عاشقا ، لأنه يذبل من شدة الهوى كما تذبل العَشَقَةُ إذا قطعت . والعَشَقَةُ : شجرة تخضر ثم تدِق وتصفر .
والعَشَقَةُ : شجرة اللَّبلاب ، وهو نَبْتٌ يَلْتَوي على الشجر .
وقدر العاشق بقدر معشوقه ومراده ، كما قيل :
ونفاسة الأشياء في غاياتها ***** فاحمد رماءك إن أصبت نفيسا .
فإنظر في معشوقك أو محبوبك ، وأوزن عشقك وحبك ، إن كان لله أو لأوليائه أو سائر خلقه ، وإن كان طبيعي أو غير طبيعي ، وشريف ودان . فذلك قدر عشقك وحبك ، تمدح عليه أو تذم .
وقد ينشغل المحب بالحب عن متعلقه ، كحال قيس في حب ليلى ، فقد نقل أنه كان يصيح باسمها ، فجائته وقالت : أنا ليلى . فقال لها : إليك عني ، فقد شغلني حبك عنك .
قال الشيخ إبن العربي :
ولما رأيت الحب يعظم قدره ***** وما لي به حتى الممات يدان .
تعشقت حب الحب دهري ولم أقل ***** كفاني الذي قد نلت منه كفاني .
وقد يصور الخيال حبيبه أو مايتعلق به عن وهم ، فيحبه ويعشقه ، ويأنس به ويخاطبه ويتمثل سماعه وغير ذلك .
وربما رأى ما صور خياله خارجا أو قريبا منه أو مايتعلق به . فيزداد تمسكا بما صور لما رأى ، وقد ينقش الخيال الحجر ، وليس من محبوب حقيقة ولا تنسب له الصور ، فضلا عن متعلقه والأثر . وغير ذلك كثير من شطط الحب والعشق في الأحوال والأقوال والأفعال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق