بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 24 فبراير 2020

من ضياء تستقي // عبد الرزاق أبو محمد

{ من ضياءٍ تستقي }
ونسجتُها وتورَّقت أغصانُها
في زاهرٍ من دوحتي يترفَّقُ

إنِّي أنا خيرتَها كي أبتغي
مُتبسِّما ومُفرِّحا يتوثَّقُ

هذي حروفي من ضياءٍ تستقي
اُنظرْ لها في كلِّ صدرٍ تُعشَقُ

ما غاب عنها صادقٌ في غفلةٍ
أو تاه يوما نائلٌ يتعلَّقُ

في مُبعدٍ مُتغرِّبٍ عن حُبِّها
وطريقُه في ظلمةٍ يتغرَّقُ

ما قلتُ فيها غامِضا ومُجافيا
بل إنَّها في ساطِعِ يتدفَّقُ

زينتُها وتكحلت أهدابُها
وكأنَّها محبوبةٌ تتأنَّقُ

أخبرتُها وبأنَّني في واحتي
هذي التي من حسنها أتمنطقُ

ضاءت عيوني وارتويتُ رحيقَها
لا بل لقيتُ صفاءَها يترقرَقُ

نادت عليَّ وراقني الحانُها
منها حملتُ مُهذَّبا يتغدَّقُ
= = = = عبدالرزاق أبو محمد \\ الكامل التام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق