آخر همي
إن سرَّني إعجابُ مَن حضَرا *** ما همَّني إِهمالُ مَن عبَرا
ما غرَّدَ الشُّحرورُ كَي يَضعوا *** إعجابَهم إذ يُطربُ الشَّجَرا!
أوتيتُ في الأشعارِ مَوهِبةً *** وقضَيتُ في صَقلي لها العُمُرا
فَالرُّمحُ قبلَ الثَّقفِ مَحضُ عَصا *** والسَّيفُ إن لم يُصقَلِ احتُقِرا
=====
الذِّكرُ أنهلَني فصاحَتهُ *** لمّا فؤادي رتَّلَ السُّوَرا
وحديثُ خَيرِ الخلقِ علَّمَني *** كيفَ البَيانُ يَكونُ مُختصَرا
ركَّبتُ (كاميرا) على قلَمي *** لكنَّني لا أنقلُ الخبَرا
فالشِّعرُ علَّمني المَجازَ، وذي *** ألحانُ حرفي ترسُمُ الصُّوَرا
=====
أرنو إلى نقدِ الفُحولِ، فكم *** مِنهُ استفدتُ! وسائلِ الخُبَرا
إنَّ الفحولَ لخَيرُ مَدرسةٍ *** تُهدي إلَينا أفصحَ الشُّعَرا
وأصدُّ عن رأيِ النُّوَيقدِ في *** شعرٍ ملأتُ عُقودهُ دُرَرا
أيَضيرُ شمسَ الصُّبحِ باسمةً *** أعمى بنورِ اللهِ ما بصُرا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق