بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 فبراير 2020

آخر همي // جواد يونس أبو هليل

آخر همي

إن سرَّني إعجابُ مَن حضَرا *** ما همَّني إِهمالُ مَن عبَرا

ما غرَّدَ الشُّحرورُ كَي يَضعوا *** إعجابَهم إذ يُطربُ الشَّجَرا!

أوتيتُ في الأشعارِ مَوهِبةً *** وقضَيتُ في صَقلي لها العُمُرا

فَالرُّمحُ قبلَ الثَّقفِ مَحضُ عَصا *** والسَّيفُ إن لم يُصقَلِ احتُقِرا

=====

الذِّكرُ أنهلَني فصاحَتهُ *** لمّا فؤادي رتَّلَ السُّوَرا

وحديثُ خَيرِ الخلقِ علَّمَني *** كيفَ البَيانُ يَكونُ مُختصَرا

ركَّبتُ (كاميرا) على قلَمي *** لكنَّني لا أنقلُ الخبَرا

فالشِّعرُ علَّمني المَجازَ، وذي *** ألحانُ حرفي ترسُمُ الصُّوَرا

=====

أرنو إلى نقدِ الفُحولِ، فكم *** مِنهُ استفدتُ! وسائلِ الخُبَرا

إنَّ الفحولَ لخَيرُ مَدرسةٍ *** تُهدي إلَينا أفصحَ الشُّعَرا

وأصدُّ عن رأيِ النُّوَيقدِ في *** شعرٍ ملأتُ عُقودهُ دُرَرا

أيَضيرُ شمسَ الصُّبحِ باسمةً *** أعمى بنورِ اللهِ ما بصُرا؟

الظهران، 24.2.2020 جواد يونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق