بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 فبراير 2020

أولى الناس بصحبتك..عبده هريش

((أولَى الناس بصحبتك))  على  البحر الطويل

كـأنـك  يا  أمــاه  شمسٌ     وكـوكـبُ 
وأعظم  من  غيث  السماء   وأعـذبُ

وأندى  الورى   حبا وعطفا   ورحمةً
وأوسع  من   كـل الصـدور   وأرحبُ

وما  الرحمـا في الكـون  إلا   ثـلاثـةٌ
إلـه  الـورى الرحمن   والأم    والأبُ

رضاك نعيـمٌ  في  الحياة      و جنـةٌ
وبسمتـك الغـراء       للقلب   تطـربُ

دعاؤك   يا  أمــاه       نـور   بصيـرةٍ
ومـن  خـالق الأكـوان دومـا   يُقـرَّبُ

بـدعوتك الأفراح    تغـدو     حليفـةً
وتنقشـع الأحـزان  والهـم     يـذهـبُ

وإثـر  دعـاءٍ منك للإبـن      أو   على
تـُفتـَّح   أبـواب   الهنـاء      وتحجبُ

وفي  أي   ظـرفٍ  غاب  عنـك هُنيهةً
فــوادك  للأشواق    بالدمع     يكتبُ

هِيَ  الأم  للأبـطال   أعظم     مصنعٍ
و مدرسة  الأجيـال  للأسـد    تُنجـبُ

ومن ذا الـذي من عزم تكرار    حمـلها 
ومن  صبرها في الحمل     لا يتعجبُ

مخـاضٌ    وآلامٌ     و تسعـة     أشهـرٍ   
لها بسمة  المولود  تُنسي     و تشطبُ

فكيف    فـؤادي   لا يذوب      بحبهـا
وعبـر  رضاهـا     جنـة  الخلد  تُـطلبُ

أليست بأولَى الناس في حسن صحبةٍ
ويأتي  تباع  الأم  في الصحبة    الأبُ

ووصـفا  لبـذل     الأمهـات      حقيقـة
على عظـماء الشعر  والنثر       يَصعبُ

((عبده  هريش  28/1/2020))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق