قال الشَّاعر / حسين البابلي
المستحيلاتُ وهمٌ نحنُ نزرعُهُ ___في الوعي لكنّما قاموا متى غفلوا
معارضة بعنوان :
الكلب الأسود __________________________البحر : البسيط
مَن طهَّر الكلبَ في أرضٍ لمن طُردوا؟!___لكلِّ قطر من الدُّنيا وقد خُذِلوا
قد كانَ غصبٌ جرى من كُلِّ مَفسدةٍ ___ حتَّى بدا وطنٌ بالغيرِ يحتفلُ
في غفلةٍ سبرت عبرَ الحدودِ إلى ___ أرضٍ مباركةٍ بالطُّهرِ تغتسلُ
مَن شاركوا أهلها خيراً فقد جلبوا ___ مِنْ كُلِّ شرٍّ عتا إذ باتَ ينتقلُ
بالوعدِ من قوَّةٍ تُعطي لهم وطناً ___في قلب من رفضوا ظُلماً وقد سُحِلوا
قد شرَّدَ الكلبُ أهلاً لم يروا شرَفاً ___ممَّن تباكوا على المحروم إذ كفلوا
...................
قد ساعدواالكلبَ في تشريد من خرجوا ___من كُلِّ ضربٍ علا والأهلُ قد قُتِلوا
من يسرقِ الأرضَ لم يهرب بها علناً ___ بل قامَ في حقلها يبني وما سألوا
فالقتلُ شرعٌ لأهلِ الحقِّ إن رفضوا___ تركَ الدِّيارِ إلى الإخوانِ قد رحلوا
تمضي السنونُ وما للحقِّ من نصروا___ بل زادت الحربُ تشريداً بمن نزلوا
قد دامَ ظُلمٌ على الأيَّامِ مُجترئاً ___ في كُلِّ قُطرٍ مضى قد كانَ ينتحلُ
في كُلِّ مِلكٍ لهُ غصبٌ بلا وجلٍ ___ ممَّن تحرَّكَ في نومٍ ومن غفلوا
.................
قد سيطرَ الكلبُ حتَّى باتَ مُنتفخاً ___من كُلِّ وعدٍ بتوطينٍ وقد ظلموا
إنَّ الجهادَ لمن تعلو بهم همَمٌ ___ والحقُّ كالسَّيفِ لا ينبو لمن صقلوا
قد باتَ إعدادُهم للحرب يُشغلهم ___ عن كُلِّ فقرٍ وجوعِ ليسَ يُحتملُ
تلكَ الأُسودُ لها حقُّ العرين وما ___ في الكونِ من نَهِمٍ يُرضيهِ ما فعلوا
هم شوكةٌ في حلوقٍ قدَّمت حُججاً ___ تبغي سلاماً بذلٍّ باتَ ينتعلُ
يا من رضيتم بظلمٍ طالَ مُحتسباً ___ في كُلِّ حفلٍ مضى والحقُّ يندملُ
..................
تقضي الشُّعوبُ بتحريرٍ لمن سُجِنوا ___ لا عاشَ مُغتصبٌ والحرٌّ مُعتقلُ
ها قد عرفنا ضباعاً لا أمانَ لها ___ في كُلِّ قُطرٍ ولا من شاهدٍ قبلوا
إذ بالصلاةِ على الهادي وصحبتِهِ ___ قد بانَ حقدٌ لهُ من صادمٍ جبلُ
فالكلبُ يبقى على وضعٍ يُعزِّزُهُ ___ ما دامَ دفعٌ لحكَّامٍ ٍ لهم ... سُبُلُ
لا لن تنالوا سلاماً إن علا بطلٌ ___ لا يرتضي عملاً ممَّن لهُ جَهِلوا
في لحظةٍ قد تردَّى كُلُّ مُنقضٍّ ___ على شريعةِ خلاَّقٍ لها مُقَلُ
.................
من قوَّةٍ لبلاءٍ سوفَ يقتلهم ___ ربُّ البريَّةِ لا يخفى لهُ عملُ
يا ربِّ أنتَ مُجيرٌ لا لمُنكسرٍ ___ سواكَ يا جابرَ الأوطانِ إذ نسلُ
آمالنا ودعاءٌ ما لهُ سندٌ ___ إلاَّكَ يا من لهُ نعنو كمن سألوا
هيّئ لنا قوَّةً لاعاشَ مَنْ ضعفوا ___ من كُلِّ حقٍ لنا عزمٌ فلا وجلُ
وَحِّد صفوفاً لغيرِ اللهِ ما ركعت___ واحم البلادَ بشبَّانٍ لهم أملُ
إنَّ الصَّلاةَ على خيرِالدُّنى رفعت___ لواءَ من عرفوا درباً وما غفلوا
..................
الأحد 28 جمادى الآخرة 1441 ه
21 فبراير 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق