بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 22 فبراير 2020

حكايا الشهب..بقلم ليندة مرداسي

حكايا الشّهب 

اللّيلُ صاغَ مهْدًا من سُكونٍ دنْدنَ 
و الطِّفلُ نامَ في كنَفٍ عطوفَا

الحالِمُ على أنوارِ الشُّموعِ تبسَّمَ 
و المهمومُ على نُواحِها صبُورَا 

لكنّ حسّ صقيلٌ عِناقَهُ
 في طيِّ الفؤادِ صَهَل جَموحَا    

طوَّع أزْرَ الشّكيمةِ فلانت
أضرمت لوعةُ الأشواقِ الهُمودَا

 أدلّ دلالاً  غمّده استحياءٌ
 والحُسنُ حطَّ على المحيّا بشوشَا   

زاده بوحًا عجيبًا رقّق
 جَنان البدنِ الشّغوفَا  
 
اللّيلُ سكنَ و النّومُ حامَ 
و الأجفانُ ترقبُ غفوة باتت مُحالاَ

فيا نُجومًا رُصِّعتِ سناءا 
أنيري دروبي و خذيني الى أرض السُّباتا
 
ما بالُ الشُّهُب لم تترك لغيرها ملاذا
تتراشقُ وشوشاتٍ كالسِّحرِ ترُجُّ الكيانَا...
  
 أقرؤها بريقًا ترنّمَ من جذلٍ 
و من شجوٍ عبِر خوالصَ الدُّرّاتا
 
تُسمِعُني نبضًا أُريقَ من غزوٍ داهمٍ
هزّ غِيرانَ جوفاءٍ بكماءَا  ...ليندة مرداسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق