شجون المُغترب___________________البحر: الوافر
أداري ما استطعتُ شجونَ ضيقي___وأمضي في الحياةِ بلا رفيقِ
لقد زادت حياةُ الصَّبر وهماً ___ بذكرى ترتجي دوماً صديقي
فقد غابت ظلالٌ من غيومٍ ___ وزادَ الحرُّ من صهدٍ رقيقِ
وذا أملٌ تباعدَ من جفاءٍ ___ وباتَ الفكرُ يركضُ في طريقي
ومالي لا أرى طيفاً قريباً ___ لمن بعدوا ودام لهم حريقي
أماتت غُربةٌ ما كانَ يحبو ___ إلى حُضنِ الحنانِ بلا مُعيقِ
وها قد باتَ حُلمٌ يعترينا___ بيأسٍ ما بِهِ دفعٌ لضيقِ
...............
أيا زمنَ الغريب عَرَفتَ حُباً ___ لأوطانٍ قَلََت كُل العتيقِ !!
وذكرى لا تُزيلُ من المآقي ___ دموعاً قد تسيلُ من اللَّصيقِ
وماضٍ ضاقَ من وصلٍ تمادى ___بأوضاعٍ جلت صبرَالمُطيقِ
ويصعدُ للبصائرَ من عيونٍ ___ أذاها كانَ من نظرٍ عميقِ
فلا كانت عذاباتُ لقلبٍ ___ أتت من حُرقةٍ عندَ المُفيقِ
ومن كانَ الحنينُ بِهِ لهيبا ___ أضرَّ بحاضرٍ مثلَ الغريقِ
على شطِّ الهلاكِ بنى قصوراً___ فلا مأوى لخدنٍ أو صديقِ
...............
يبعثرُ يومَهُ بينَ المباني ___ وقد صَدَّت هواءً للطَّليقِ
وفي كُلِّ المحافِلِ كانَ يبدو ___ بلا ثقةٍ تساءلَ عن نقيقِ
وفي قلبِ الغريبِ شعورُنقصٍ___إذا ما كانَ مجهولَ الفريقِ
وذا حُزنٌ تراكمَ في ضلوعٍ ___ فهل يشكو لفاقدةِ العليقِ؟!
وهل تهمي الدُموعُ لمستريحٍ ___من الوصلِ المُدانِ منَ الصَّفيقِ؟!
على صوتِ الشَّخيرِ ينامُ جُرحٌ___ بلا ألمٍ تَأَرَّقَ من شفيقِ
على بُعد المسافاتِ اقتربنا ___ بما حملت هواتِفُ من حقيقي
.................
تُنَادي كُلَّ مُغتربٍ تناءى ___ لأنَّ الزهر كانَ بلا رحيقِ
وتلكَ مصيبةٌ في الجوِّ تدنو___ ليعلو الرَعدَ من جوفِ البريقِ
وأصواتٌ لأربابٍ تهادت ___ تُعيدُ الرُّوحَ للوقتِ الزَّهيقِ
ليبقى كُلُّ حيٍّ في مجالٍ ___ ودائرةٌ تدورُ بلا عريقِ
سلامٌ من غريبٍ كانَ سوطاً___على جَسدٍ لمحرومِ الرَّفيقِ
يُصلي في خشوعٍ قبل نومٍ ___ ويدعو للحبيبِ كما الرَّقيقِ
ويختِمُ بالصَلاةِ على نبيٍ ___ فمغتربٌ يعيشُ بلا وثيقِ
..................
الاثنين 22 صفر 1441 ه
21 أُكتوبر 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
أداري ما استطعتُ شجونَ ضيقي___وأمضي في الحياةِ بلا رفيقِ
لقد زادت حياةُ الصَّبر وهماً ___ بذكرى ترتجي دوماً صديقي
فقد غابت ظلالٌ من غيومٍ ___ وزادَ الحرُّ من صهدٍ رقيقِ
وذا أملٌ تباعدَ من جفاءٍ ___ وباتَ الفكرُ يركضُ في طريقي
ومالي لا أرى طيفاً قريباً ___ لمن بعدوا ودام لهم حريقي
أماتت غُربةٌ ما كانَ يحبو ___ إلى حُضنِ الحنانِ بلا مُعيقِ
وها قد باتَ حُلمٌ يعترينا___ بيأسٍ ما بِهِ دفعٌ لضيقِ
...............
أيا زمنَ الغريب عَرَفتَ حُباً ___ لأوطانٍ قَلََت كُل العتيقِ !!
وذكرى لا تُزيلُ من المآقي ___ دموعاً قد تسيلُ من اللَّصيقِ
وماضٍ ضاقَ من وصلٍ تمادى ___بأوضاعٍ جلت صبرَالمُطيقِ
ويصعدُ للبصائرَ من عيونٍ ___ أذاها كانَ من نظرٍ عميقِ
فلا كانت عذاباتُ لقلبٍ ___ أتت من حُرقةٍ عندَ المُفيقِ
ومن كانَ الحنينُ بِهِ لهيبا ___ أضرَّ بحاضرٍ مثلَ الغريقِ
على شطِّ الهلاكِ بنى قصوراً___ فلا مأوى لخدنٍ أو صديقِ
...............
يبعثرُ يومَهُ بينَ المباني ___ وقد صَدَّت هواءً للطَّليقِ
وفي كُلِّ المحافِلِ كانَ يبدو ___ بلا ثقةٍ تساءلَ عن نقيقِ
وفي قلبِ الغريبِ شعورُنقصٍ___إذا ما كانَ مجهولَ الفريقِ
وذا حُزنٌ تراكمَ في ضلوعٍ ___ فهل يشكو لفاقدةِ العليقِ؟!
وهل تهمي الدُموعُ لمستريحٍ ___من الوصلِ المُدانِ منَ الصَّفيقِ؟!
على صوتِ الشَّخيرِ ينامُ جُرحٌ___ بلا ألمٍ تَأَرَّقَ من شفيقِ
على بُعد المسافاتِ اقتربنا ___ بما حملت هواتِفُ من حقيقي
.................
تُنَادي كُلَّ مُغتربٍ تناءى ___ لأنَّ الزهر كانَ بلا رحيقِ
وتلكَ مصيبةٌ في الجوِّ تدنو___ ليعلو الرَعدَ من جوفِ البريقِ
وأصواتٌ لأربابٍ تهادت ___ تُعيدُ الرُّوحَ للوقتِ الزَّهيقِ
ليبقى كُلُّ حيٍّ في مجالٍ ___ ودائرةٌ تدورُ بلا عريقِ
سلامٌ من غريبٍ كانَ سوطاً___على جَسدٍ لمحرومِ الرَّفيقِ
يُصلي في خشوعٍ قبل نومٍ ___ ويدعو للحبيبِ كما الرَّقيقِ
ويختِمُ بالصَلاةِ على نبيٍ ___ فمغتربٌ يعيشُ بلا وثيقِ
..................
الاثنين 22 صفر 1441 ه
21 أُكتوبر 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق