بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 24 أكتوبر 2019

Gasan Sh /////////////////////////////////// (( أيا ظلها ,, ))

(( أيا ظلها ,, ))
أَيا ظلٌ مَثلَ حُضورهُ في ذاكرتي ,,
تُخاتلني,,,
تُغامزني,,,
تَرْمُقني بنظرة ٍ تَسحَلُ روحي
و من تنهيدتي ,,
تقتنصُ عبيرَ النّجوى
انبرتْ آخِرَ عُهودِ الهوى ,,
وآخِرَ مواعيدِ القِطافْ
وعزفني مِزْمارَ النأيّ والشّتات
مَقطوعةً جَزْله على سِلمَ الجوى
وعَزفَكِ الرّحيل,ُ,
بين أغاني الضّباب على أَدراجِ الرّيح
وكفنكِ بين الغمام ْ
من سِجلِّ عَصافيري تطايرتْ ريشاتُ الأيامْ
وعلى ضِفافِ الأُمنياتِ تناثرتْ بيوضُ الخذلان
أبحثُ في أوحَالِ ذَاكِرَتي عن ربيعِ الحِكايةِ ..
وعن أَصْداءِ الفُصول...
هُناكَ ,, نِتفٌ من اللّحظات المتوهجة
وزَغبٌ من زغاليلِ العِشقِ لمْ تزلْ عَالقة ً
على سُيجِ روحي
كلما هبتْ نَسائمها تَراقصتْ
وداعبتْ أثيرُ وَجْدّي
هُناكَ ,,شِتاءٌ رَطِبٌ وَجِثةُ فَاكهة ٍ
تَفسختْ في مقابر النّسيان
أَسرحُ في متاهاتِ الضّوء
كنجمٍ تاه َعن المَدار
فأرى ظِلكِ شِراعُ قَاربٍ مُبحرٍ
يتخبط ُ بين الأمواج
يبحثُ عن مَرفىءِ الصّحوِ
وعن رصيفِ شِعرٍ تُرسو فيه القوافي
أيا ظِلّها المُسترخي على ميناء أشواقي
حَانوتُ بضاعَتنا ,,
كَدّسَها الأَمسُ في خزائنِ النّسيان
كَسَدتْ بضاعَتنا منذُ عَامْ.
أيا ظِلّها المَاكثُ على نَاصيةِ دَربي ,,
تَنحى عن شفيرِ هاويتي
ستعبرُ قافلة ُالصّباح ِ على هودجِ شَمسي
حَيث ُهُناكَ حُقولِ الصّفصافِ
وأشجارٌ تُظلّلُ رَوابي عَصافيري الشّاردة ُ
هَارب ٌ مِن سَعيرِ تَموز ومن هُطولِ الأمطارِ
الشاعر غسان أبو شقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق