بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 أكتوبر 2019

مصطفى يوسف اسماعيل ///////////////////////////////////////(( فِلَسطينِيَّةٌ جِنسِيَّتي ))

(( فِلَسطينِيَّةٌ جِنسِيَّتي ))
أَتَبْكيني تُهامَةُ أَمْ يَبوسُ؟!
بِلا وَطَنٍ، بِلا حَقٍّ أَهُوسُ!
وُلِدتُ بِصُورِ حِيرامٍ شَريدًا
غَريبًا، لاجِئًا، ضَيْمًا أَلُوسُ

ولَمّا اشتدَّ عُودي قُمتُ أَحدُو
العُلاَ وبَذَذْتُ، ها أَنا لا أَمِيسُ

وها أَنا ذا ثَقيلُ الظَّهْرِ أَحدُو
العِيالَ كَأَنَّني نُوقًا أَنُوسُ!

فِلَسطِينِيَّةٌ جِنسِيَّتي، حا
مِلٌ فَأْسًا، على أهلي أعوسُ

أَرى جَهْدَ البَلاءِ أَصابَ عَيْشي
وصارَ يَرُوبُني الحُلُمُ اليَؤُوسُ

وإنِّي لَسْتُ في نُحْلٍ، ولا مِنْ
دَدٍ، أَوْ مَنْ تُعاقِرُهُ الكُؤُوسُ!

ولا مِنْ أَيِّ حِزْبٍ مُسْتَفِيدٌ
عَلَيَّ لَكَمْ أَتى عامٌ نَحِيسُ!

فهذا الدَّهْرُ سَبَّاتٌ: فطَوْرًا
ضَحُوكٌ؛ تارةً أُخْرى عَبُوسُ

وإنِّي هَيِّنٌ أَمْشي الهُوَيْنا
صَدُوقُ نَوىً، وذُو حِلْمٍ، رَسِيسُ

وإنّي سائِلٌ مَلِكًا حَليمًا
لَهُ خَوَلٌ؛ شُؤُونَنا يَسُوسُ

ويُعذِرُ شَعبَنا مِنْ مَنْ أَذاهُ
ولا يُصغِي إلى فِتَنٍ تَحُوسُ

لِماذا قد مَنَعتُمْ سَعيَنا في
مَناكِبِها، فلا بَلَدًا نَطُوسُ؟!

وفي لُبنانَ لا نَحظى بِحَظٍّ
فلا مُلْكًا ولا زَرعًا نَدُوسُ

أَنَشحَذُ حَقَّنا مِنْكُمْ بِرَوْعٍ
وكُنّا دائمًا أُمَمًا نَرُوسُ؟!

وَإنّا سَوفَ نَنْزِلُ في قُبُورٍ
عَلى أَجسادِنا يُحثَا الرُّمُوسُ

فَآلُ سُعودَ لَمْ يَأْلُوا خَبالاً
قَضِيَّتَنا، وكُنَّا لا نَكيسُ!

ولَستُ عَلى القَريضِ أَنالُ أَجْرًا
لَعَمْري إِنَّهُ طِفْلٌ أَنِيسُ!

وعَنْ قِيلٍ وقالٍ صُنْتُ نَفْسي
ومَعْ كُتُبِ الهُدى إنِّي جَليسُ

سَأَبْقى ما حَيِيتُ أَقولُ شِعرًا
يُخَلِّدُني إِذا سَكَتَ النَّسِيسُ!

وأبكي إيلِياءَ كما بَكَتْني
فِداها النَّفسُ مِنِّي والنّفيسُ

الشّاعر مصطفى يوسف إسماعيل
(الفرماوي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق