(( وعودٌ كَاذبة ))
كم من مرةٍ واعدتني الريح أن تحملني قصاصة ورقٍ
وتلقيني في الغابات العذراء ..
لأكون فراشةً طليقةً بين الزهور البرية !
وكم من مرةٍ واعدني البحر أن يحملني شراعاً على مراكب الصيادين
ويبحر بي إلى الجزرالمنسية
والريح تمزقني هناك وأصبح غزالًا شارداً
أصْغي لتلاطم الأمواج بصخورالشطآن !
وكم من مرةٍ واعدتني النار أن تصهرني
وتذيب كل الشوائب العالقة على حواف جرحي
ثم تعيدني بنقاءٍ وتشكلني كضوء النجوم
ببرق صارمٍ أكثر مرونةً وأصلب من الفولاذ !
وكم من مرةٍ واعدتني الأشجار قبل أن تتعرى لأيلول,
أن تتركني غصناً أخضراً على مدى الفصول
وفرعاً مزهراً يعانق الفضاء ..
وأكون ربيعاً دافئاً يحتضن كل الطيور المهاجرة !
وكم من مرةٍ واعدتني الغيمة المسافرة أن تحملني فوق السحاب,,
وتمر بي في متاهات الضباب
وعند الفجر تحطني قطرة ندى فوق البيلسان !
وكم من مرةٍ واعدني المطر أن يغسلني من الغبار..!
ويزخُ في قلبي مَزنٌ من الأشعار !
..والثلج أغواني وواعدني أن يلبسني عباءة البياض
كي أغطي كل مروج أحزاني !
والوطن الساحر واعدني أن يخلع رداء الحِداد ,
وينزع عن وجهي وشاح السواد !
كم من مرةٍ واعدني الوطن,,
أن أحيّا فيه حراً كإنسان
و يكون لي العشق والهوى وأغاني الحمام !
كلُ الوعودِ باتت كاذبةً..
فليس لك في هذا الكون سوى أصداء الشقاء
الشاعر غسان أبو شقير
كم من مرةٍ واعدتني الريح أن تحملني قصاصة ورقٍ
وتلقيني في الغابات العذراء ..
لأكون فراشةً طليقةً بين الزهور البرية !
وكم من مرةٍ واعدني البحر أن يحملني شراعاً على مراكب الصيادين
ويبحر بي إلى الجزرالمنسية
والريح تمزقني هناك وأصبح غزالًا شارداً
أصْغي لتلاطم الأمواج بصخورالشطآن !
وكم من مرةٍ واعدتني النار أن تصهرني
وتذيب كل الشوائب العالقة على حواف جرحي
ثم تعيدني بنقاءٍ وتشكلني كضوء النجوم
ببرق صارمٍ أكثر مرونةً وأصلب من الفولاذ !
وكم من مرةٍ واعدتني الأشجار قبل أن تتعرى لأيلول,
أن تتركني غصناً أخضراً على مدى الفصول
وفرعاً مزهراً يعانق الفضاء ..
وأكون ربيعاً دافئاً يحتضن كل الطيور المهاجرة !
وكم من مرةٍ واعدتني الغيمة المسافرة أن تحملني فوق السحاب,,
وتمر بي في متاهات الضباب
وعند الفجر تحطني قطرة ندى فوق البيلسان !
وكم من مرةٍ واعدني المطر أن يغسلني من الغبار..!
ويزخُ في قلبي مَزنٌ من الأشعار !
..والثلج أغواني وواعدني أن يلبسني عباءة البياض
كي أغطي كل مروج أحزاني !
والوطن الساحر واعدني أن يخلع رداء الحِداد ,
وينزع عن وجهي وشاح السواد !
كم من مرةٍ واعدني الوطن,,
أن أحيّا فيه حراً كإنسان
و يكون لي العشق والهوى وأغاني الحمام !
كلُ الوعودِ باتت كاذبةً..
فليس لك في هذا الكون سوى أصداء الشقاء
الشاعر غسان أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق