بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 يونيو 2019

ابوتميم هاني الجندبي ///////////////////////////////////////// {ياعيد مهلاً}.......

 
 
{ياعيد مهلاً}.......
أنقول أهلاً ام نقل مهلاً لمن
قدّتْ ثيابَ الفرحِ عنهُ يدُ الحَزَنْ
عيدٌ بماذا جئتَ ما أبقى الأسى
روحاً تعانقُ في جوانحنا البدنْ

عيدٌ بشائركَ أبتسامةُ متعبٍ
ضمئا وترتشفُ الدموعَ من الوجَنْ

يا عيدُ فينا بِتَّ تَحيا غربةً
كحياتنا غرباءُ نبحثُ عن وطنْ

حاكتْ بشائرُكَ السعادةَ بردةً
بيضاءَ تكسونا كاثوابِ الكفنْ

قد جئتنا وبنا أختلافٌ جرَّنا
نحو المهالكِ فوقَ نيرانِ الفتنْ

أطرَقْتَ محزوناً لفرقةِ أمةٍ
تَركَتْ فرائضها تُفرِقُها السننْ

حتى اختلفنا اليومَ فيكَ وفي غدٍ
فخلافنا سيكون في لونِ اللبنْ

وقَفَتْ على بابِ المدى أروحُنا
ترجو قدومَ العيدِ حتى تُحْتَضَنْ

متسائلاتٍ من سيُحيي عيدها
ومنَ الذي اغتالتهُ كفُهُ منْ ومنْ

لتعودَ تجْترَّ المآسي خلفها
تَستَجْدي الأعيادَ من كفِ الإحن

يا عيدُ لا لوناً لفرحِكَ طالما
ارواحُنا كلاً لها اختارتْ وثن

ياعيدُ لا املاً يُنيرُ قلوبنا
ولها استباحَ اليأسُ يعصفُ والوهنْ

ياعيدُ مهلاً لم تعُدْ عيداً لنا
أضحىتْ بكَ الأحزانُ اسماً يُقْتَرَنْ

مهلاً وعُد يا عيدُ ثم أتي أذا
عادتْ بلادي كي تعانقَ ذي يزن

ويعودُ موطننا السعيدُ جبالها
صنعاءُ تحضنها الشواطيء في عدنْ

يا عيد عدّ أن عاد في دمنا الهوى
عشقاً يَخُطُّ على الثرى تحيا اليمنْ
هاني الجندبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق