بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 يونيو 2019

شحدة خليل العالول /////////////////////////////////////////// بحر غزة

بحر غزة
جمعَ الطغاةُ جنودَهمْ وجِراءا // وتسوروا قمم العلا وسناءا
وتقدموا في ظلِّ ضعفٍ ظاهرٍ // نحو الترابِ وأظهروا البلهاءا
وتمرغوا في عَرضِ أرضي طولِها // قد أخضعوا الأعرابَ والبخلاءا
قد ذبَّحوا كلَّ الصِّغار وأمهمْ // ذبح النعاج وقتلوا النجباءا
وتساقطَ المحمومُ طوعا كالذي // خان الديارَ وأبرز الصلحاءا
وتجندلت أحلامُ من طلب العلا // من غير صبرٍ صارمٍ فأساءا
وتسامرَ المقتولُ في حان الهوى // مع قاتليهِ تبسَّماً وغباءا
يا بحرَ غزةْ مَنْ سواكَ واقفٌ // يسقي الشعوبَ بطولةً وإباءا
رغمَ المآسي والحصارِ مُدافعٌ //عن حقهِ الغالي يسيلُ دماءا

قرصانهم يبغي الخضوعَ لحينا // بسلاحهِ الفتَّاكِ صارَ هُراءا
وترنحتْ آمالُ زيفٍ وافدٍ // فالموجُ يأبى أن يكونَ هباءا
حيتاننا قامتْ لشقِ سفينهمْ // كي تفتلَ الشيطان والسُّفراءا
هم يحسبونَ رجالنا ممجوجةً // ترضى الخوار الساقطِ وخناءا
من أجل لقمة عيشهم لن يخضعوا // للوهمِ هم ينهضونَ رضاءا
كم من حروبٍ قد أطالتْ نخلنا // والرأسُ يعلو والوفاءُ وفاءا
والصوتُ يجري في الفضاء مجلجلاً // كسر الحدودَ وأنجبَ الفُضلاءا
وتزاحمتْ سحبُ السماء بغيثها // سقت الزهورَ وأروتِ النبلاءا
من غير فضلٍ واهمٍ أو زاعمٍ // فالنصر آتٍ والنهارُ أضاءا
فالغاصبُ الجاني لسيفيَ خاضعٌ // والقبلة الأولى تشعُّ ضياءا
والشعب يرنو للرياضِ واقفاً // يبغي الخلاصَ كالدنا وجلاءا
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق