بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 يونيو 2019

عبد الكريم اللامي ////////////////////////////////////////////////// (( معك إلى الله ))

(( معك إلى الله ))
كنّا عشيقين مثل الليل والقمرِ
نرعي مع العشقِ واحاتٍ من السمرِ
ثقل الصبابةِ والأشواق تحملنا
بطيفهِا نحو الواحٍ من الصورِ
شجيةٌ كلّها في اللحن غارقةٌ
تحكي لنا قصةَ العشاق والسهرِ

آثارهم خالطت في الهمس موكبنا
كأنّنا نقتفي ماكان من اثرِ

ليت الدوام مع الأشياء يسعفنا
إن حلّ ترحالنا في ساعة السفرِ

فإنّنا ذات يومٍ راحلون إلى
دارٍ معالمها لم تبدُ بالنظرِ

فيها الجلال جمالٌ ليس نعقلهُ
فيها العقاب بنار الخلد في صقرِ

فيها الخرافات من شتى مجامعها
فيها اختلافاتُ في الاديان والفكرِ

فيها الاله بقدسٍ كان موكبهُ
والناس فيها عرايا عندَ مقتدرِ

وليس ادري بشكل الرب ساعتها
هل غاضبٌ أم ودودٌ كان في البشرِ

قالوا بأن خيار الناس ترجف من
هول المقام بكوا من شدة الخطرِ

عادت عليهم ذنوب الدهر اجمعها
مما جنو زرعهُ في رحلةِ العُمُرِ

وليس أدري أذاك الربّ راحمنا
أم جاعلٌ عبرةً منّا لمعتبرِ

وهو العظيم لهذا الخلق خالقهُ
سوّاه من نطفةٍ في أحسن الصورِ

وكيف يقتلُ ربٌّ عبدَه عجباً
أيعقلُ الربّ يأتي الابن بالضررِ

وكيف ينظره والنيران تأكله
وكيف يغمض عيناً وهو ذو نظرِ

وكيف يُعقَلُ جبّارٌ مروءته
تقضي على العبد بالنيران في الحفرِ

لم أستطع أن أرى ماقال قائلهم
إلاّ رحيماً رأيت الله في نظري

يقيل عثرة معثورٍ بمنزلقٍ
يعفو ويجبر فينا كلّ منكسرِ
بقلمي
دوحتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق