بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 يونيو 2019

Hazem Kotp ////////////////////////////////////// قصيدة ( ريحُ الضَّنى )


قصيدة ( ريحُ الضَّنى )................
أيا ريحَ الضَّنى عنِّي تنائي
أنا المجروحُ و الأحزانُ دائي
رماحُ الحزنِ تطعَنُني بقلبي
جروحُ النَّفسِ ترعى في دمائي

خفافيشُ الهمومِ تحومُ حولي
أُطاردُها فتسبحُ في سمائي

طوالَ الليلِ تمرحُ في خيالي
يُغذِّيها نحيبٌ من بكائي

صراعٌ دارَ ما بيني و بيني
يُقلِّبُني على جمرِ الشِّواءِ

لِمَ الأحزانُ تسعى نحوَ دربي
وعندَ الليلِ يُسعِدُها لقائي!؟

ألم تعلمْ بأنَّ النَّفسَ ماتت!؟
وصارت بعضَ ذكرى في وعائي

فؤادُ الليلِ مَحزُونٌ عليها
يُناجيني و يُطنِبُ في رثائي

يقولُ كفاكَ يا مجروحُ حُزنًا
أقولُ ألا ترى ثوبَ البلاءِ!؟

همومٌ كم تُلاحقُني كظلِّي
و صارَ الحُزنُ يعلقُ بالرِّداءِ

يقولُ اللهُ موجودٌ و بابُهْ
متى نَطرُقْهُ ننعمْ بالرَّجاءِ

فأخلو في ظلامِ الليلِ وحدي
أنا و الدَّمعُ نلهثُ بالدُّعاءِ

لعلَّ اللهَ يُطفِئُ نارَ قلبي
بصبرٍ من ينابيعِ الشِّفاءِ

و يغرسُ في صحارينا زروعًا
لها ثمرٌ و يُجزلُ في العطاءِ

ونحيا في نعيمٍ بعدَ جَدبٍ
عطاءُ اللهِ موفورُ الثَّراءِ

بقلمي حازم قطب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق