بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 يونيو 2019

مصطفى كردي //////////////////////////////////////// لظى البعد


لظى البعد
يا نسيمَ الروحِ خبِّرها بعَي
فالجوى في الحبِّ أفنى أصغرَي
من لهيبِ الشوقِ كم أشكوهُ كي
يَرحمَ الصّبَّ الذي يكويهِ كَي

في الهوى قد لامني أهلُ الهوى
فالذي في حَيِّهم كالظلِّ حَي

قد وهبتُ الحبَّ نفسي راجيًا
رَدَّ قُربٍ لم يَرِد في القُربِ شَي

من جفاهم صرتُ أبكيهم بما
صار دمعُ القلبِ يُبكيهم عَلَي

قَدّني بُعدي بسيفٍ من جوى
فيه نارُ البُعدِ قَدَّت ساعدَي

هل أنا وحدي جَرَت فيهِ اللظى
أم لظى العشاقِ نالت ما لدَي

يا أخي في الحبِّ قُل لي ما الدّوا
إنّ سُقمَ البعدِ يَقضي يا أُخَي

بُح بمُرِّ الشُّربِ من كأسِ النوى
واروِ عنهم ما جرى من مُقلَتَي

لم أزل أشفي فؤادًا في المُنى
والمُنى موتٌ فعجِّل مُنيَتَي

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق