بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 يونيو 2019

عمر هنداوي //////////////////////////////////////// قد عدت يا عيد...

قد عدت يا عيد...
قد عدتَ يا عيدُ لكنْ فرحتي خَفِيَتْ
عند العراقِ وأرض الشامِ واليمنِ
والقدسُ تبكي معي والليلُ طال بنا
يا فرحةَ العيدِ بين اللحدِ والكفنِ

رحماكَ يا عيدُ ما جفّتْ مدامعُنا
ما جئْتَ يوما بغير الهمّ والحَزَنِ

هلا سألتَ الأُلى شطّتْ منازلهم
والقلبُ يهفو لهم في السرِّ والعَلَنِ

أنّى التلاقي وهذي أمّةٌ غرقتْ
في الشرقِ والغربِ بين الضعفِ والوَهَنِ

يا عيدُ كم من جراحٍ رُحتَ تَنْكَؤها
حتى استحالتْ جراحاتٍ ذرى الوَطَنِ

ما جئتَ يا عيدُ إلاّ سُقْتَ كوكبةً
من حرقةِ القلبِ والأشواقِ والشَجَنِ

والدمعُ يسكنُ في أجفان قافيتي
إنْ هلَّ عيدٌ بكتْ دمعا بلا ثَمَنِ

عمر هنداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق