خيول الغيد
همومٌ و حبٌّ و اشتياقٌ وأدمُعُ
فلا أجلٌ يدنو ولا القلبُ يَخضعُ
فلا أجلٌ يدنو ولا القلبُ يَخضعُ
ولا صاحبي يدري ولا ألمي اختفى
ولا النومُ يأتيني ولا الصبحُ يطلعُ
ولا قاتلي يُنهي حياتي ولا أنا
أموتُ ولا البلوى عن القلبِ تُنزَعُ
غزتني خيولُ الغِيدِ من كلِّ جانبٍ
كأنّ طبولَ الحربِ للحبِّ تُقرَعُ
كذاك و أيقنتُ الصروفَ تعلَّقتْ
بأعناقِنا و الهَمُّ هيهاتَ يُرفعُ
ألا بلّغِ الاحبابَ يا من تراهُمُ
و قَبّلْ جدارَ الدارِ عنّي لِيَهجعوا
وقلْ لِمَليكِ الروحِ ما زال في الهوى
سوى أنه في البُعدِ أَوشَكَ يُفجَعُ
وقل أنه ظمآنَ يرجو بكَ اللقا
ومازال من دمعٍ بعينيهِ يكرعُ
فإنْ عزَّتِ الدنيا علينا فَفُرْقَةٌ
و إنْ ذلَّتِ الدنيا فَثَمَّةَ مَرجَعُ
و إنْ مُتُّ فالآجالُ لا تُخطِئُ امْرَءاً
و كلٌّ إلى ما لا إيابَ يُوَدّعُ
قريبٌ على قلبي بعيدٌ مَنالُهُ
و ليس إليهِ من شفيعٍ فيجمعُ
كشمسِ الضحى يُعمي العيونَ شُعاعُها
و لكنها من آخر الكون تطلعُ
أراهُ و أهواهُ و أرجو نوالَه
و ما بيننا سدٌّ من الوصلِ يَمْنَعُ
فما انا الّا انت و الروحُ بيننا
توحِّدُ لا نحيا و لا الروحُ تُنزَع
فما فيكَ في قلبي همومٌ و لوعةٌ
كما فيَّ في عينيكَ حزنٌ و أدمُعُ
أُحاوِرُ قلبي ما لدقّاتِكَ التي
تَحنُّ على مَن لا يراكَ و يَسمَعُ
يقولُ .. بلى يدري و يَسمعُ إنَّما
تكالَبَتِ الدنيا عليهِ تُجَعْجِعُ
فخافَ عيونَ الشامتينَ و رَصْدَها
لقاءَكَ فيهِ و الطبولُ تُشيِّعُ
فديتُكَ يا أزكى نسيمٍ أَشمُّهُ
فترتاحُ روحي من شذاهُ و تَهْجَعُ
فيا آخرَ الحبِّ الذي لا أرى له
مثيلاً بقلبي ما يدومُ و يَرْتَعُ
سلُمْتَ وإنْ بيني و بينكَ مانعٌ
و عشتَ و إنْ قلبي من الوصل يُمنعُ
كريم القيسي
ولا النومُ يأتيني ولا الصبحُ يطلعُ
ولا قاتلي يُنهي حياتي ولا أنا
أموتُ ولا البلوى عن القلبِ تُنزَعُ
غزتني خيولُ الغِيدِ من كلِّ جانبٍ
كأنّ طبولَ الحربِ للحبِّ تُقرَعُ
كذاك و أيقنتُ الصروفَ تعلَّقتْ
بأعناقِنا و الهَمُّ هيهاتَ يُرفعُ
ألا بلّغِ الاحبابَ يا من تراهُمُ
و قَبّلْ جدارَ الدارِ عنّي لِيَهجعوا
وقلْ لِمَليكِ الروحِ ما زال في الهوى
سوى أنه في البُعدِ أَوشَكَ يُفجَعُ
وقل أنه ظمآنَ يرجو بكَ اللقا
ومازال من دمعٍ بعينيهِ يكرعُ
فإنْ عزَّتِ الدنيا علينا فَفُرْقَةٌ
و إنْ ذلَّتِ الدنيا فَثَمَّةَ مَرجَعُ
و إنْ مُتُّ فالآجالُ لا تُخطِئُ امْرَءاً
و كلٌّ إلى ما لا إيابَ يُوَدّعُ
قريبٌ على قلبي بعيدٌ مَنالُهُ
و ليس إليهِ من شفيعٍ فيجمعُ
كشمسِ الضحى يُعمي العيونَ شُعاعُها
و لكنها من آخر الكون تطلعُ
أراهُ و أهواهُ و أرجو نوالَه
و ما بيننا سدٌّ من الوصلِ يَمْنَعُ
فما انا الّا انت و الروحُ بيننا
توحِّدُ لا نحيا و لا الروحُ تُنزَع
فما فيكَ في قلبي همومٌ و لوعةٌ
كما فيَّ في عينيكَ حزنٌ و أدمُعُ
أُحاوِرُ قلبي ما لدقّاتِكَ التي
تَحنُّ على مَن لا يراكَ و يَسمَعُ
يقولُ .. بلى يدري و يَسمعُ إنَّما
تكالَبَتِ الدنيا عليهِ تُجَعْجِعُ
فخافَ عيونَ الشامتينَ و رَصْدَها
لقاءَكَ فيهِ و الطبولُ تُشيِّعُ
فديتُكَ يا أزكى نسيمٍ أَشمُّهُ
فترتاحُ روحي من شذاهُ و تَهْجَعُ
فيا آخرَ الحبِّ الذي لا أرى له
مثيلاً بقلبي ما يدومُ و يَرْتَعُ
سلُمْتَ وإنْ بيني و بينكَ مانعٌ
و عشتَ و إنْ قلبي من الوصل يُمنعُ
كريم القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق