الشاعر مدحت أبوقمح الجابوصي //////////////////////////////////// أ/محمد عبدالحي

الشاعر مدحت أبوقمح الجابوصي

أ/محمد عبدالحي
موجه لغة عربية بتفتيش دمنهور

تفاءلْ ما حييتَ مع الشدائدْ.....ولاتعبأْ بأصواتٍ رواعدْ
فضاءُ الكونِ ملكُكَ والبحارُ....وظهرُ البرِّ معْ كلِّ المواردْ
رياضٌ مُثمراتٌ فيها حُسنٌ......تجلَّى كلَّ وقتٍ للمُشَاهدْ
ونخلٌ باسقاتٌ في السماءِ.....لها طلعٌ نضيدٌ معْ فوائدْ
وماءٌ قد جرى في النيلِ عذبٌ.....بهِ أحيا الإلهُ رُبى الفدافدْ
******
فأمستْ حيَّةً بعدَ مماتٍ.....وصارتْ سهلةً كخلالِ خالدْ
وما كانتْ لهُ أخلاقُ مكرٍ.....ولم تُعهدْ لهُ أفعالُ ماردْ
عميدُ المعهدِ الميمونِ فضلاً....ورأسُ الطيِّبينَ بني المحامدْ
*****
رفاقةُ معهدي فيهم نُويدرْ.. ....وزائرُهُم بدا بالبشرِ عائدْ
وإنْ حلَّ النُّويدرُ في مكانٍ....يسودُ الودُّ من دونِ تحاسدْ
وما من طيِّبٍ إلا أتانا......فنحفدُ بالنَّزيلِ وكلِّ واردْ
فمرحا بكلِّ من كانَ ودوداً......بشوشاً لم يكنْ للعُثرِ صائدْ
*****
مُحمَّدٌ بنُ عبدالحيِّ مرحا.....عهدنا منكمُ حُسنَ المقاصدْ
وصرتم للفلاحِ مُشمِّرينَ......وعُدتَ بكلِّ برٍّ جدَّ راشدْ
كريماً والجاً أبوابَ مجدٍ...... إلى العلياءِ محمودَ العوائدْ
وما نحنُ سوى أربابِ شُكْرٍ.....ولم نحمدْ سوى أهلِ المحامدْ
وإنْ أُثني على فذٍّ تبدَّى....بأُفْقِ الكونِ. في هامِ الفراقدْ
فمدحي طيِّبٌ وثنائي زينٌ.....وسلبي مثلُ كابوسٍ لهاجدْ
وشعري كالسيولِ ومن تُصبْهُ......فلا أرضٌ تقيهِ ولا سواعدْ

إهداء
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي