بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 فبراير 2019

الشاعر عبد الرزاق الرواشده //////////////////////////////////////// ( إلى المُتعة )

( إلى المُتعة )
على ومضٍ من الشَّمعة
نسجتُ اللَّحنَ بالدَّمعة
لأنِّي لا أرى إلاَّ
دهاءً من ذوي اللَّسعة

تُعذِّبُني مشارِبُها
أرادوها على اللَّوعة

فلا حُلمٌ يُؤمِّلُني
ولا طيفٌ من الرَّوعة

كأنِّي في دُجى العاني
له سوطٌ بِلا شُفعة

ولا يُصغي إلى ألَمي
ويُرغِمُني على الطَّوعة

يُعنِّفُني ويردعُني
إذا ماكنتُ في الطَّبعة

لأنِّي لستُ موَّالا
لأهلِ الكبرِ والصَّرعة

فناحت كلُّ أورِدَتي
وبات الصَّدرُ في النَّزعة

تُصارِعُني هُمومٌ ما
بِها إلاَّ هوى البِدعة

سألتُ القلبَ لا تبكِ
سيأتي الفجرُ باللَّمعة

وترحلُ كلُّ ضائقةٍ
فلن تبقى على الوجعة

فعينُ الله راعيةٌ
لأهلِ الصِّدقِ والمنعة

فهم أهدابُ ساميتي
فلا خوفٌ من الخُدعة

سبيلي ما بني عتما
سعى للنُّورِ والرِّفعة

فلا حُبُ يُقرِّبُني
ولو نادوا إلى المُتعة
============ \ مجزوء الوافر \ عبدالرزاق الرواشدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق