بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 3 فبراير 2019

الشاعر مدحت عبدالعليم الجابوصي/////////////////////////////////// (نسيم الأحبة)

(نسيم الأحبة)
زانتْ وجوهَ الأرضِ لمَّا تَبَسَّمتْ.....والحسنُ منها زانَ كلَّ مكانِ
لي في هواها منطقٌ مُستعْذَبٌ.....قد غاظَ عُذَّالي ومن يلحاني
أبدى الجمالُ الحسنَ منها فاستقتْ.....عينُ الأديبِ فجادَ بالتبيانِ
حُقَّ النسيبُ بحسنِ من أهوى بلا..... مللٍ ولا سأمٍ ولا استهجانِ
علقتْ فؤادي فالفؤادُ مُتيَّمٌ......والشوقُ يقتلُني بكلِّ أوانِ
أوَّاهُ ياقلبي أما لكَ راحةٌ.......شوقٌ وتسهيدٌ مدى الأزمانِ
*******
واغتاظَ واليها فلم يرجُ سوى......ذي ثروةٍ في عالمِ الإنسانِ
ما كنتَ ياهذا بأوَّلِ قاسطٍ......لولا مقامي غُصتَ في القيعانِ
ويزيدني صبراً عليكَ غزالةٌ......ومكانُها في القلبِ أسمى مكانِ
فاتركْ هواجسكَ الأُلى أتعبْنني.....وتركنني في الأرضِ كالحيرانِ
واسمعْ مقالةَ شاعرٍ واصغَ إلى......داعي الوئامِ ودعوةِ الفنانِ
إنْ كنتُ فيكم بُحتُمُ بمودَّةٍ.....ممزوجةٍ بالحُبِّ والإحسانِ
فإذا نأيتُ سُلِقتُ من أفواهِكم.......لا درَّ درُّ مُذبذبِ الخلانِ
*******
أقدمتُ إقدامَ الأسُودِ وعدتمُ.....متسكِّعينَ وبُؤتُمُ بهوانِ
لا أكفرنْ نعماءَ ربي كم لهُ.....من نعمةٍ عندي عدا الأقرانِ
عرفَ العبادُ عليُّهُم ودنيُّهُم.......بمناقبي وسبقتُ أهلَ زماني
وشجاعةُ العلماءِ والشعراءِ وال.....فرسانِ في قلبي وفي شرياني
وسماحةُ الأجوادِ والكرماءِ وال......نُجباءِ في دمِّي وفي إنساني
ما كنتُ دونَ أولي الريادةِ في الدُّنا......لولا قضاءُ اللهِ في الأكوانِ
قسمَ الحظوظَ بحكمةٍ أزليَّةٍ.....فلهُ المحامدُ جلَّ من أولاني
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق