بنت الحي
أتى كَذِباً وقال هي الحقيقةْ
وزيَّنَ , خادعاً صِدقي , بريقَه
وزيَّنَ , خادعاً صِدقي , بريقَه
أتى إبليسُ يجرحني و مني
جروحٌ في مخالِبِهِ عميقَةْ
تَخاذَلَ أن يُريقَ دمايَ خوفاً
على دَمِهِ المُنَجّسِ أنْ أُريقَه
فأدلى دَلوَهُ لِيَجُرَّ قلبي
بِحبْلٍ من وَساوسِه العتيقَةْ
و أبدَلَ وجهَهُ المملوهَ قُبحاً
بِآخرَ زَفَّ بسمَتَهُ الأنيقَةْ
لِيغويني ببِنتِ الحيِّ ليلى
فأخدعَها , و كانت لي صديقَةْ
و ليلى لم تمسُّ الريحُ ثوباً
لها , أنقى من السُحُبِ الرقيقَة
إذا طَلَعَتْ يَشُبُّ القبُ شوقاً
و يُشعِلُ بين أضلاعي حريقَه
و لو نَظَرَتْ إليَّ أفيضُ شِعراً
كأنْ نَظَرَتْ الى بَدْرٍ ( وفيقَه )1
و تاجُ الشيْبِ في رأسي سما بي
مَلِيكاً ترْكُ عَرْشيَ لن أطِيقَه
و ظلَّ موَسوِساً لِيَنالَ منّي
ولكنْ ضَلّ نحوَ دَمِي طريقَه
و فَرَّ و لم يُصدِّقْ أن قلباً
قدِ اتّخَذَ العَفافَ له عشِيقَةْ
أحبَّتْ بِنْتُ جيراني نَقائي
و صاغتني لِخـاتَمِها عقيقَةْ
........
1 - ( و فيقه ) هي حبيبة الشاعر بدر شاكر السيّاب
بقلمي .. كريم القيسي
جروحٌ في مخالِبِهِ عميقَةْ
تَخاذَلَ أن يُريقَ دمايَ خوفاً
على دَمِهِ المُنَجّسِ أنْ أُريقَه
فأدلى دَلوَهُ لِيَجُرَّ قلبي
بِحبْلٍ من وَساوسِه العتيقَةْ
و أبدَلَ وجهَهُ المملوهَ قُبحاً
بِآخرَ زَفَّ بسمَتَهُ الأنيقَةْ
لِيغويني ببِنتِ الحيِّ ليلى
فأخدعَها , و كانت لي صديقَةْ
و ليلى لم تمسُّ الريحُ ثوباً
لها , أنقى من السُحُبِ الرقيقَة
إذا طَلَعَتْ يَشُبُّ القبُ شوقاً
و يُشعِلُ بين أضلاعي حريقَه
و لو نَظَرَتْ إليَّ أفيضُ شِعراً
كأنْ نَظَرَتْ الى بَدْرٍ ( وفيقَه )1
و تاجُ الشيْبِ في رأسي سما بي
مَلِيكاً ترْكُ عَرْشيَ لن أطِيقَه
و ظلَّ موَسوِساً لِيَنالَ منّي
ولكنْ ضَلّ نحوَ دَمِي طريقَه
و فَرَّ و لم يُصدِّقْ أن قلباً
قدِ اتّخَذَ العَفافَ له عشِيقَةْ
أحبَّتْ بِنْتُ جيراني نَقائي
و صاغتني لِخـاتَمِها عقيقَةْ
........
1 - ( و فيقه ) هي حبيبة الشاعر بدر شاكر السيّاب
بقلمي .. كريم القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق