نـــورُ شِــرعـتِـنــــا
.
مُذ غبتَ يا مصطفـى والنــورُ ينتحـرُ
الشمسُ قـــد غـربتَ والبــدرُ يعتـذرُ
.
والناسُ قد مكثوا في الجهلِ وانتُكِثوا
والدِينُ في عصــرِنا مـا عـاد ينتشرُ
.
الأرض يحضنُهــا ذا الجـدبُ في ولـهٍ
والشِعرُ قـد خاصمتْ أبيـاتَهُ الصُّـوَرُ
.
يـا ربُ قـــد طُـفـئــتْ أنــوارُ أمتِنـــــا
والكــربُ منتشــرٌ والحـزنُ والكــدَرُ
.
يـا زهـــرةً عَجَنَتْ بالعطــــرِ منبَتَهـــا
أشتــاقُ رؤيتَهــــا فـالقـلبُ يستعـــرُ
.
القــومُ قـــد قُطفــتْ أزهــــارُ حسِّهِــمُ
مــا بــالُ أعينِهِــم يحتلُّهـــا العَـــوَرُ
.
والكــلُّ قـــد وَطَنــوا يــا نورَ شِرعتِنا
في حُبِّ مصلحةٍ ، بالغير ما شعروا
.
الدمعــةُ انكفـأتْ فـي العينِ وانطفـأتْ
يـا عَبـرةً هـربتْ مــن وصلِها العِبَرُ
.
والظلــمُ قـــد ظهــرتْ أمــواهُ أنهــرِهِ
والأرضُ تمـدِدُهُ والسُّحْــبُ والمطـرُ
.
يا ربُ قــد عثرت فــي الدربِ أمتُنـــا
فالقلبُ قــد عميــتْ عينــاهُ والبصـرُ
.
شعر : شرف أحمد عبدالناصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق