49
*** ماليْ ... *** البسيط ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مالِيْ وَهذي الدِّما غاصَتْ بِها الرُّكَبُ
ما لِيْ وَما تَنْطِقُ الْأخْبارُ والْكُتُبُ
ما لِيْ وَماضٍ تَوَلّى حِمْلُهُ رَهَقٌ
ما عادَ يَجْمَعُنا دينٌ وَلا نَسَبُ !!
فَأنْتَ لَسْتَ أخي .. وَالْأمُّ كِذْبَتُنا
وَالْغِرُّ مَنْ قالَ زوراً أنَّنا عَرَبُ
وَيْلٌ لِجِنٍّ .. لِكلِّ النَّاسِ مِنْ وَهَمٍ
ما النَّاسُ إلّا خَيالاً أوْ هُمُ الْكَذِبُ
ما أسْهَلَ الشُّرْبَ مِنْ هذي الدِّما لَعِبَاً
فَاسْبِقْ .. كَأضْحِيَةٍ .. تَجْثو لَكَ الرُّكَبُ
إنَّ الْحَيا لَعِبٌ والرُّوحُ لعْبَتُها
قانونَها مِنْ دَمٍ .. لِلنَّارِ هُمْ حَصَبُ
إنْ لَمْ تَكُنْ قاتِلاً حَتْماً تَكنْ حَمَلاً
مَخالِبٌ لَمَعَتْ .. بالنَّابِ تَنْعَطِبُ
لا تَبْكِ كالطِّفْلِ فَالْحَيْوانُ مَدْرَسَةٌ
وَالْعَقْلُ والْقَلْبُ في الْإنْسانِ يَنْقَلِبُ
وَالْحُبُّ ضَعْفٌ بِهِ غَرْبٌ لَقَدْ كَفَروا
ما فَازَ غَرْبٌ بِحُبٍّ .. بالدِّما غَلَبُوا
يَكْفيكَ غَطْرسَةً يا أيُّها الْعَرَبيْ
مَنْ يَرْفُضِ الْمَوْتَ أعْراضاً لَهُ غَصَبوا
أشُكُّ بالْمَجْدِ والتَّاريخِ أجْمَعه
وَأنَّ خَيْلاً بِأرْضِ اللهِ تَلْتَهِبُ
أشُكُّ بالنّاسِ بالْأشْياءِ قاطِبَةً
كأنَّنا غَنَمٌ والْكُلُّ يَسْتَلِبُ
وَلِلْخَرابِ يَدٌ والْمَوْتُ رائدُهُ
يا مَنْ وُجودُكَ لِلْأرْواحُ يَنْتَهِبُ
حَتَّامَ يا مَوْتُ تَهْوَى قَتْلَنا مَلَلاً
حَقيقَةٌ أنْتَ وَالْأعْدا إذاً سَبَبُ
مَتى تَقومُ لِدُنْيانا قِيامَتُها
والْعَدْلُ قَدْ قامَ .. وَالْمِيزانُ يُنْتَصَبُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق