تقاسيمُ نثريّة - مصطفى حمزة
------------------------------
عُقبة
قالوا : تاللهِ تذكرُ "عُقبة" حتّى تكونَ حَرَضًا
وكُنَّا نظنُّكَ من الصابرين!
سنونَ انطَوَتْ
وابنُكَ الشّهيدُ في حواصلِ طَيْرٍ خُضرٍ
معَ الخالدين
قلتُ : إنّي مَعي فيما لا تشعرون
اذهَبوا وتَحَسَّسوا مِن أكبادِكمْ
هلْ منها ما انقَبَر ؟
وتَحَسَّسوا مِنْ قُلوبكمِ
أمِنْها ما انْفَطَر؟
وتَحَسَّسوا مِنْ ظهوركم
أمِنها ما انكسر ؟
ثمّ عودوا لائمين
قالوا واسترجَعوا:
عفوَكَ أبا الشَّهيد
اغفرْ لومَنا، واستغفرْ لنا
إنّا كُنّا ذاهِلين..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق