أجاش صدرى بالبكاء
وأحزانى تأتى بنيران وجروح
لم أدرى ما الذى أصاب ذاك القلب
الذى بات فى نار الاشتياق مقدوح
بصوت مقطوع الصدى مرتعد
جلس بين أرصفة اللقاء ينوح
زد واملأ الكأس خمر فلم أجد منه المفر
إلا خمر عيناها عندما اراها بوضوح
حيث تذهب هى تذهب الشمس
التى أسرت بعطرها القلب والروح
وسماء ترثينى بشفق الغروب
وكأن قلبى بين السحاب مذبوح
وخرت الجبال وازدجرت
فامطرت نارا من بين وديان وسفوح
وخرير ماء أنشد قصتى بعناء
فصرخ الفؤاد وأمر هواه بأن يبوح
وأغصان شعرك المجدول مع الرياح تثور
وأكاليل النور من بين الخدود تلوح
اين انتى يا أسطورة الغرام المكنون
مازال قلبى يصارع طيف هواك بجموح
وقبلة من فيض ثغرها لن تنتهى منها حتى تعود
ولمسة من بين يديها بعبق الشتاء تفوح
ذابت كل الحدود بيننا فى عناق مهزوم
فلا الكبرياء يمنعنا ولا بريق الطموح
رفقا بمن أعياه البعد وينتظر منها الروح
فدنوا منه وجعلوا باب اللقاء مفتوح
بقلم
وائل صديق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق