نظرت من كوة العام النازفة دماؤه
فرأيت بين ثناياه فصول الحياة
تتأرجح بين السواد و الألوان
فكان فيه الربيع السابل للبدائع
قصير زمنه سريعة عقاربه
فما ترك لي فرصة معانقته
و لا حتى رشفة ماء البسمة الزلال
أرتشفها و لا رمق فرح أرمقه
فتاهت حياتي بين البحث عن شفاهي
التي ضاعت بين زحام الأرقام
و بين مضجعي الهني بين تبديد وشاح
الفاقة الأسود بلا صارم و لا ساعد
يلاشيه لعبور نور شمس الحياة.
ها أنت يا سنة جديدة قد برزت للنور بنافذتك
التي يملأها الغبار فلا شيء باد على الأعيان
غير أماني غزار جاعلين منها زادا نمضي به
بين دقات قلوبنا و ساعاتنا
بين أرقام الشهور و الأيام
علها تبعث فينا الأمل و تقتل فينا الألم
نافذة أمامها نغمض مقلنا
لنحلم بالسعادة ككل عام
منها ما لمس أناملنا
و أمسَكَت به أكفنا و منه ما ذرته الرياح
و دفن في القبور المنسية
سنة هي في أيدي القدر
يشكلها كعجينة كما يشاء فنحن ما علينا
إلا أن نرتجي الجميل نرتجي الحب كل الحب.
........بقلم الشاعر:بن عمارة مصطفى خالد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق