بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 20 ديسمبر 2015

ماء الندى.....بقلم الشاعر عبدالحق الشرعي


أمهلني إلى عهد آخر ،
ازرع صوتي في جسد من لهفة الصبر
إن عهدي يقاتل عهدي والعواصف في رحبتي رهيبة
حريصة كي أراهن .. كي أحفر في جسدك إسمي
كل هذه الأبواب الموصدة التي تقف شامخة
وأنا دونها ... أرتمي في أنهار الأحياء
الأبواب بلا أسوار لاشيء غير التراب
ولست إلاّ ماء الندى
هل نسيت العبور الذي راودني مرة ؟؟
ولادتك جسد مضيء عالق في سحاب
حبك اغتراب ..كان يهتف للنور
يضحك في الألق ، يغني للفجر
كان صخرا ينقر صوت الأحلام
عينك تحلم بنور النهار ، أنتظر .. وكأني أحيا بشوقك
ملأت رحبتك حنينا وهجرت الساحة
اخترت سردابا من أحلامك .. سطوحك نائمة
تلوت أسرار العواصف بين سطورك
أنتظر .. وكأني حمامة مأسورة تعد خطى الزمان
بين النهر وقلبها ، همسة خافتة منك
إنها همسة سقت بمدمعي كل هذه الكروم
محلقة .. ، طليقة بين عهد وآخر
مياه الندى لازالت تفك أسرار عواطفك
ليكن الوادي الأبيض حلمك
ليكن النهر الرقراق لحنك .
"""""""""""""""""""""""""
بقلم الشاعر عبدالحق الشرعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق