ذاتَ يومٍ من نوفمبر 1997 الموافق رجب 1418 ثارت في نفسي المواجد وأسفتُ لحال الأمة التي قادت العالم دهرًا ، ثُمَّ أسَفَّت ، وكانت تملكُ أن تقودَه بهدي خاتم الأنبياء لو شاءت ، فكانت قصيدةٌ ، منها هذه الأبيات :
شَجَـنٌ يَـــريــنُ وأدْمُــعٌ لا تُـقلِـــــــعُ
أنَّى تُغيــــضُ ضَرَى الثُّبــورِ الأَدمُــــعُ
يــــا بُؤسَ ما هـــاجَ الفؤادَ وتَعسَهـا
نَسَمًـــــا تَميـــدُ وأَضْلُعًــا تَتـــضَعضَعُ
حَزَبَتْــنِيَ الأَوجاعُ حتَّى مــــا يُــــرَى
أيُّ النِّـــصَالِ لَهَـــــــــا أشَجُّ وأَوجَــعُ
والعَيْــشُ مــا عَزَّ الإبــــــاءُ فإِنْ يَهُنْ
فالــمَوتُ أروَحُ ما يُـــسـامُ وأَربَـــــــعُ
سُحقًا لِعادِيَـــةِ البَـــلاءِ أمـَـــا يُـــرَى
يَـــــــومٌ وَوَقـــدُ شَبـاتِــــهِ لا يَسطَعُ
هَتَــــكَ البُـــــغاثُ الخافِقَينِ وَقَصَّفَتْ
جنـحَ البُـــــزاةِ السَّافيـَــــاتُ الزَّعْـزَعُ
فَهَوَتْ إلى الحَصْبــــاءِ شلَّاءَ الـــرُّؤى
تُغضي على طَيــْــفِ الـــرَّمادِ وتَخنَعُ
كانَتْ بِعَيـــنِ الَكَـونِ يَومَ شَباتــِــــها
هَوءًا علَى ضَلَـــــعِ الجَهــالَـةِ يَبْـضَعُ
مِقدامُهـــــــا عِنــْـــدَ النِّــزالِ مُجَنَّبٌ
ألا يَــــكونَ لَــــــهُ الجَنــــابُ المُمرِعُ
عادَتْ علَى بَــــدءٍ غَداةَ شِيَــاهُـهــا
تَرعَى فَيَرعاهَـــــــا الذِّئَـــــابُ الرُّتَّـعُ
وعَدَتْ حِيـــَــالَ الغَرْبِ في كَبَواتِــــهِ
خُلـــفُ الخَــلاقِ خُروقُـــــهُ لا تُـــرقَعُ
كَــــم مِنْ نَفيــسٍ لِلضَّيــَـاعِ مُخَمَّــلٍ
وَمُزَيَّــــــفٍ حَلــيِ القلائِــــدِ يَــــلمَعُ
يَطفو الحَبَــابُ على العُبابِ وكُلُّ ذي
خَطَرٍ يَغوصُ لَــدَى الحَضيضِ وَيَقبَـــعُ
تَرَكـــوا لِواءَكَ يــــا رَسولَ اللَّـــهِ لَـمْ
يُعلــوهُ في الأَرَضِيـــنَ وهــــوَ الأرْفَعُ
ولَطــــالَما فَتَــحَ الفتـوحَ ودَاهَــــمَتْ
مِنـــــهُ العُتَــــاةَ مَذَلَّـــــةٌ لا تُقْلَـــــعُ
بَسَطَتْ لَــــكَ البطحاءُ نَشوى باعَها
ونَثَـــتْ شذاكَ الرِّيــــــحُ أَنَّـى تَنـــزَعُ
وَهَوَتْ إلَيَْـــكَ رُقَى العُروشِ وكَيـفَ لا
تُفْتَـــضُّ واللَّـــــهُ المُـــــعِزُّ المُــوسِعُ
طاعَتْـكَ في القَهَّــــارِ طَوْعَ سَلاسَةٍ
والعُسرُ لِلــقَهَّــــــارِ سَخْلٌ طَيِّـــــــعُ
فَحَكَمتَ بِالقِسطاسِ صِبــغَةَ مُـرسَلٍ
أَعيَـــــــأ الأٌُسَـــاةً سَـــدادُهُ والمَنْزَعُ
حُزتَ العَــــــلاءَ فَكُــــلُّ فَضْلٍ حـــازَهُ
بَــــرٌّ لِفَضْلِــــكَ في المَكَـــارِمِ مُتبــعُ
سَمَّـــــاكَ في لَــوْحِ الغُيُوبِ مُحَمّــدًا
رَبٌّ مُعِــــــزٌّ لِلــمَحـــامِــــدِ مُبْـــــدِعُ
تَسيَــــارُ مَجـدِكَ في الزَّمانِ مُخَلَّـــدٌ
يَحــــدوهُ مَنْ يَــــرجو النَّجاءَ فَيُمنَـــعُ
وُسِّدتَ في عَيــْـــنِ الزَّمانِ سَوادَها
لِـــــمَ لا يُمَجَّـــــدُ سَيِّــــدٌ وسَمَيـذَعُ
جِبريــــلُ يُزجي في صَحائِفِ صَــدرِهِ
بِالنُّــــــــورِ والآيُ الشَّرائِــــعُ تُــشْرَعُ
أنـــا في رِحابِــكَ يـا رَسولَ اللَّـــهِ لا
أُطريــــكَ قَـدرَكَ بَـــــلْ أَحومُ وأَخشَعُ
ضَمَّختُ فاهــي والقَصيـــــدَ بِمـدْحَةٍ
قَصَدَتْ نَـــــداكَ ومِرقَمًـــــا يَتـــَـضَوَّعُ
وَالخَلــقُ في يَـــــومِ الزِّحافِ رَواجِفٌ
فَــــرَقًــا وَوَحـدَكَ شافِـــعٌ ومُشَفَّـــعُ
حَــسبُ العُـــــلا ألا يُعَبَّـــــرَ مُجْحِفٌ
بِـــــكَ جَنَّـــةَ الخُلــــدِ التي لا تُـفرَعُ
جازَ اصْطِبَــــارُكَ طَوْقَ كُــــلِّ مُحَمَّلٍ
كَمَــــــدًا فجَــازاكَ العُـــروجَ المُــودِعُ
فَبَلَــغْتَ سِـدْرَةَ مُنْتَهًـــى لا يَنتَهــي
بَشَــــرٌ إلَيــــــْــهِ ولا مَـــلاكٌ أَطْــوَعُ
(محمد رشاد محمود)
شَجَـنٌ يَـــريــنُ وأدْمُــعٌ لا تُـقلِـــــــعُ
أنَّى تُغيــــضُ ضَرَى الثُّبــورِ الأَدمُــــعُ
يــــا بُؤسَ ما هـــاجَ الفؤادَ وتَعسَهـا
نَسَمًـــــا تَميـــدُ وأَضْلُعًــا تَتـــضَعضَعُ
حَزَبَتْــنِيَ الأَوجاعُ حتَّى مــــا يُــــرَى
أيُّ النِّـــصَالِ لَهَـــــــــا أشَجُّ وأَوجَــعُ
والعَيْــشُ مــا عَزَّ الإبــــــاءُ فإِنْ يَهُنْ
فالــمَوتُ أروَحُ ما يُـــسـامُ وأَربَـــــــعُ
سُحقًا لِعادِيَـــةِ البَـــلاءِ أمـَـــا يُـــرَى
يَـــــــومٌ وَوَقـــدُ شَبـاتِــــهِ لا يَسطَعُ
هَتَــــكَ البُـــــغاثُ الخافِقَينِ وَقَصَّفَتْ
جنـحَ البُـــــزاةِ السَّافيـَــــاتُ الزَّعْـزَعُ
فَهَوَتْ إلى الحَصْبــــاءِ شلَّاءَ الـــرُّؤى
تُغضي على طَيــْــفِ الـــرَّمادِ وتَخنَعُ
كانَتْ بِعَيـــنِ الَكَـونِ يَومَ شَباتــِــــها
هَوءًا علَى ضَلَـــــعِ الجَهــالَـةِ يَبْـضَعُ
مِقدامُهـــــــا عِنــْـــدَ النِّــزالِ مُجَنَّبٌ
ألا يَــــكونَ لَــــــهُ الجَنــــابُ المُمرِعُ
عادَتْ علَى بَــــدءٍ غَداةَ شِيَــاهُـهــا
تَرعَى فَيَرعاهَـــــــا الذِّئَـــــابُ الرُّتَّـعُ
وعَدَتْ حِيـــَــالَ الغَرْبِ في كَبَواتِــــهِ
خُلـــفُ الخَــلاقِ خُروقُـــــهُ لا تُـــرقَعُ
كَــــم مِنْ نَفيــسٍ لِلضَّيــَـاعِ مُخَمَّــلٍ
وَمُزَيَّــــــفٍ حَلــيِ القلائِــــدِ يَــــلمَعُ
يَطفو الحَبَــابُ على العُبابِ وكُلُّ ذي
خَطَرٍ يَغوصُ لَــدَى الحَضيضِ وَيَقبَـــعُ
تَرَكـــوا لِواءَكَ يــــا رَسولَ اللَّـــهِ لَـمْ
يُعلــوهُ في الأَرَضِيـــنَ وهــــوَ الأرْفَعُ
ولَطــــالَما فَتَــحَ الفتـوحَ ودَاهَــــمَتْ
مِنـــــهُ العُتَــــاةَ مَذَلَّـــــةٌ لا تُقْلَـــــعُ
بَسَطَتْ لَــــكَ البطحاءُ نَشوى باعَها
ونَثَـــتْ شذاكَ الرِّيــــــحُ أَنَّـى تَنـــزَعُ
وَهَوَتْ إلَيَْـــكَ رُقَى العُروشِ وكَيـفَ لا
تُفْتَـــضُّ واللَّـــــهُ المُـــــعِزُّ المُــوسِعُ
طاعَتْـكَ في القَهَّــــارِ طَوْعَ سَلاسَةٍ
والعُسرُ لِلــقَهَّــــــارِ سَخْلٌ طَيِّـــــــعُ
فَحَكَمتَ بِالقِسطاسِ صِبــغَةَ مُـرسَلٍ
أَعيَـــــــأ الأٌُسَـــاةً سَـــدادُهُ والمَنْزَعُ
حُزتَ العَــــــلاءَ فَكُــــلُّ فَضْلٍ حـــازَهُ
بَــــرٌّ لِفَضْلِــــكَ في المَكَـــارِمِ مُتبــعُ
سَمَّـــــاكَ في لَــوْحِ الغُيُوبِ مُحَمّــدًا
رَبٌّ مُعِــــــزٌّ لِلــمَحـــامِــــدِ مُبْـــــدِعُ
تَسيَــــارُ مَجـدِكَ في الزَّمانِ مُخَلَّـــدٌ
يَحــــدوهُ مَنْ يَــــرجو النَّجاءَ فَيُمنَـــعُ
وُسِّدتَ في عَيــْـــنِ الزَّمانِ سَوادَها
لِـــــمَ لا يُمَجَّـــــدُ سَيِّــــدٌ وسَمَيـذَعُ
جِبريــــلُ يُزجي في صَحائِفِ صَــدرِهِ
بِالنُّــــــــورِ والآيُ الشَّرائِــــعُ تُــشْرَعُ
أنـــا في رِحابِــكَ يـا رَسولَ اللَّـــهِ لا
أُطريــــكَ قَـدرَكَ بَـــــلْ أَحومُ وأَخشَعُ
ضَمَّختُ فاهــي والقَصيـــــدَ بِمـدْحَةٍ
قَصَدَتْ نَـــــداكَ ومِرقَمًـــــا يَتـــَـضَوَّعُ
وَالخَلــقُ في يَـــــومِ الزِّحافِ رَواجِفٌ
فَــــرَقًــا وَوَحـدَكَ شافِـــعٌ ومُشَفَّـــعُ
حَــسبُ العُـــــلا ألا يُعَبَّـــــرَ مُجْحِفٌ
بِـــــكَ جَنَّـــةَ الخُلــــدِ التي لا تُـفرَعُ
جازَ اصْطِبَــــارُكَ طَوْقَ كُــــلِّ مُحَمَّلٍ
كَمَــــــدًا فجَــازاكَ العُـــروجَ المُــودِعُ
فَبَلَــغْتَ سِـدْرَةَ مُنْتَهًـــى لا يَنتَهــي
بَشَــــرٌ إلَيــــــْــهِ ولا مَـــلاكٌ أَطْــوَعُ
(محمد رشاد محمود)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق