حررت
من بعد
طول السنين
النون من حروف الجذع
قبضت وهي الصائمة
على نسائم العلم
دون سئآم
رفرفات الطيور
أجنحة الشواء
من نبض الأبخرة
أشوآق الأمهات
فرحة الفجر
المخاض المحبوس
أمام فتحة الرحم
مطيع أبى الإنطلاق
مأتم بحركة يديها
رهن الإشارات
القرب من نغمات الوليد
فسحة الجبال
ضاربة ببعض النبوءات
عرض الحائط
لترسم الضجر
لتخفي تألقها
عن عيون الحسد
أخذت بشهادة الزور
من شده الولع
دورة المراوغات
بالأحرى ضغط المجتمع
قديما رقصت الباليه وسقطت
على متون كتاب التمرد
جمعت كل معارفها
إلا من هم دون إنتفاضتها
فتحت منشور السنين
على هامش التأويل
لتحاكي كل أطباء العالم
ماكثة في عزلتها
أروقة طفولتها
لتجني من عزلتها
صدمة التوهج
صدقت نفسها
أو لم تصدق
كان شغفها
وجه القوافل
لن تعترف
بينها وبين بحر البواح
ألف موجة وموجة في الغرق
لم تذهب بعيداً بخيآلها
هكذا نطقت
تترك العناء
لنبض وليدها
صحوة الأمل
هذا لعمر المد
المستحيل
تقطع أجازتها
أو تستقيل
لم تقطع حبلها السري
أشجار التين والزيتون والصخور
الشوارع الملتوية والتلال
من شرفات الوسائل
إرتشفت مامكن شفرتها
من حز أنف الصقيع
لتعبر أروقة الفناء
تقاسيم لعبة براءتها
تباشير رشاقتها
لتناجي ضلوع الذات
الصدر من نهضتها
حاملة عبرات الجبال
على الكتف
محامل عشقها
سائرة نحو الإنعتاق
نون القسم
مطلع الخواتيم
مسك العهود
حصدت سيدة الإقليم
من بعد طول التراتيل
متعة تحررها
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق