بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 أغسطس 2018

أصَابَ الموتُ أرواحَ الجنودِ
وماتَ جميعُهم عند الحدودِ
فقالَ القومُ نهلكُ بعد حربٍ
ولَكِنْ لا نُفَرِّطُ في العهودِ
سَنَثْأرُ للجنودِ ولا نبالي
سََيقْسِمُ سيفُنا قلبَ اليهودِ

سنحصدُ كلَّ جمجمةٍ بجحرٍ
تراها العينُ بالبأسِ الشَّديدِ

سيرجعُ حقَّ أطفالٍ صغارٍ ً
سنأخذُ رُوحَ أحفادِ القرودِ ِ

وجاءَ العُرْبُ من شتى الأراضي
بعزمِهمُ المُكَبَّلِ بالقيودِ

رصاصُ سلاحِهم لم يصنعوهُ
دواءُ جروحِهم مِنَحُ اللَّدُودِ

غِذَاءُ عقولِهم فكرٌ لغربٍ
يريدُ فناءَهم منذُ الوجودِ

نُصارعُهم على سَفَهٍ وحمقٍ
كطفلٍ أبلهٍ سمجٍ بليدِ

فنحن لرقصةِ (الكيكي) نؤدي
بكلِّ براعةٍ معنى البرودِ

فهم لهمُ العلومُ وأرضُ فنٍ
ونحنُ لنا الضياعُ بلا حدودِ

إذا سكنَ الفراغُ عقولَ قومٍ ً
فلن يَجْنُوا سوى الموتِ المديدِ

يبادُ العُرْبُ في شامٍ وأقصى
وصارَ الحرُ منهم كالشَّريدِ

كأنَّ دماءَنا ماءٌ يسيرٌ
على أعدائِنا وعلى العبيدِ

ولاةُ الأمرِ في ذلِِّ تهاوا
وحكامٌ تمادوا في الجُمُودِ

فَوَا أسَفَاه من حُفَدَاءِ خِزْيٍ
أضَاعُوا كلَّ أمجادِ الجدودِ

فيا قُدْسِي سأرحلُ عنكِ كَرْهًا
فهل ستودِّعيني بالصُّدودِ ؟!

وهل ستفضلينَ بقاءَ بعدي
وهل عشقي سيمنعُ بالسُّدود؟!ِ

وهل خلفي حواجِزَهم ستبني
وهل قُطِعَ اللِّقاءُ ولن تعودي ؟!

فقلْ للصَّامتين الآنَ سُحْقًا
وسلمْ لي على روحِ الشَّهيدِ

وغادرْ أرضَنا وامضي بصمتٍ
وودِّعْ كلَّ أفكارِ الصُّمود

وقبّلْ لي سنابلَ أرضِ نهرٍِ
لها غنَّى الفؤادُ بصوتِ عُودِي

سأطلبُ من إلهِ الكونِ نصرًا
وأدعو في الرُّكوعِ وفي السُّجودِ

ولازلنا نرددُ أنَّ يومًا
سَنَثْأَرُ للعهودِ وللجنودِ

مصطفى محمود مصطفى
26/8/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق