بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 يناير 2016

ما قبل العمرة الميمونة....بقلم يسرى شناوي.

ليالى سحرزاد.
..في ليلة ما قبل العمرة الميمونة
في ليلة ما قبل العمرة الميمونة
أنشد السحريار فقال:
بل منك الضوء
يا شمس يا سحرزاد
و منك نستمد ما نرد
من نور للحالمين
و يخرج الشهد
من بين يديك يا سحرزاد
كالسيول في الحقول
كالنسيم في الأصيل
كتغريدة الطفل الجميل
كالورد كالريحان
آه آه آه
كم أنت السحر يا سحرزاد
و انت الزهر في البستان
و الرحمان قد حباك
بسره المكنون
في القلب و الثغر و العيون
حرفك منسوم
بالطيب يا سحرزاد
و برحيق الزنبق و الياسمين
حرفك يا سحرزاد يقطر
و يتركني مشتاقا
للمزيد منه أنتظر
و تعلو ألفاظك يا سحرزاد
تعلو و فوق القول تنتصر
كالدرر المرصعات للتيجان
منغمات الحروف
في الروح كالريح تنتشر
ولادة سحرزاد أنت
أم أنت من أندلس
قمر أنت يا سحرزاد
و في خديك يتعبد القمر
و قد شربت الحرف
من ضرع الحالمات
و من فيك
الحرف كالسيل ينهمر
و لاعبتها النرد بالحرف
حتى إذا ما كلت فوارسي
و هدني الفكر و النظر
هاجمتني سحرزاد
بالحرف سحرزاد علي تنتصر
و اعتصرت الحرف مني مشاتلا
أقطفها لسحرزاد
فتقذفني منها بالزهر
و هي كالزهر
لا يشتكى منها طول و لا قصر
و تمشي سحرزاد
تغيب عني سحرزاد
وأقول غلبتها
فتعود بعد حين
و الحرف من فيها مستعر
كالبرق في الشرق
من فيها ينفجر
و ظللنا حتى هل الغروب
و قد نبيت الليل ساهرين
و لا نكل و لا ننقهر
سحرزاد تلفحني بحرفها
كالسهم بالشهد ينشطر
و لا ألوي لي على حيلة
إذا فررت
تتبعني سحرزاد بالحرف
كالرمح كالفرح
في عيد الرسول
منه أنبهر
بما لسحرزاد من الحسن
و ما لسحرزاد من الشعر
لا تكل سحرزاد و لا تنحصر
و تآلفت في الحرف جوارحنا
و صرنا واحدا بشر
و سحرزاد صارت أنا
و أنا بكوني سحرزاد
صرت بها أفتخر...
بقلم يسرى شناوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق