بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 يناير 2016

.لأجل عينيك...بقلمي.....زينب جبورية

لأجل عينيك
.......................................
يَا مَن
يَسهدُ في فؤادِ الدُّجى
ويَمشي في أرضِ الخَيال
يُراقِبُني
مُذ رَأيتُه
ودَارَ بِي الضِّياءُ
في إمارةِ الدُّخان
وطَيف. تَفاصيلِك
يَجيء مَع الرِّياح
يَشرعُ نَوافِذَ الإستِفاقَة
يَمشي مَعي مَلِكاً
بَين الأوجُه
والحُروف والفَوانيس
يَترَصَّدُ اللَّيالي المُرعِبة
فَوقَ غَدير طِفلَةٍ
لَم تُجرِّب الوَلَه
ويَبُعد
ويَخطو إلي الوَجَعُ المُتَبحِّر
في نَشيدِ الأحداق
وصُراخ الفُؤادِ المُؤلِم
في الأرَقِ
أنسَكِبُ فَوقَ الظُلمة
ووَهم وَجهك
يَحومُ حَولي
وجَمرٌ يَلسَعُ خَدّي
مِن فَتافيتٍ أمسَت يَتيمة
وهِيَ تَنتَظِرُ
النَّوافِذَ المُرتَعِشَة
بَينَ الحَنين والطُرُقَات
بَريد السُّكوت
يَبعَثُ إليكَ
أزاهيراً أينَعَت
في رَحِمِ الصَّحراء
لأجلِ عَينَيكَ
خَبَّأتُ الشُروق
لِحين عَودَتك
مُغَمسة بِعَبقِ الرُّوح
لِأجلِ عَينَيك
وَهَبتُ الشَّاطِىء
فُصولي
وأبطَأتُ المَسيرَ
في لَوعَةِ الوَجد
مِن أجلِك
كَتَمتُ الأسرارَ
لِتَقطُفَ السَّعادةَ من كَفي
يا مَن مُقلَتاه
أسرَجَت العِنادَ في أشجاري
تُنافِسُ القَصائِد
ياأيُّها المُسافِر
عَسى أن تَرجِع
لأنَّني
سَأُولَدُ حِينَ ألقَاك
................................
بقلمي.....زينب جبورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق