بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 سبتمبر 2018

مهند المسلم...........................أذا الإيْثارُ طابَ لنا قِنَاعَهْ

أذا الإيْثارُ طابَ لنا قِنَاعَهْ
وحارَ الخلْقُ بالْديْنِ امْتناعهْ
فلا الأخْلاقُ ترعى ما عليها
ولا ديْنٌ لمن عُسَرَتْ طباعهْ
أبا الزهْراءَ قد طالَ اصْطباري
على الدنْيا وما نلْتُ الْشفاعهْ
وما كنْتُ الجحودَ بدارِ خلْدٍ
ولا بالناسكِ المعْصومِ باعهْ
ولا بالعاصِ حكمَ اللهِ يوماً
ولا من طابَ للشيطانِ طاعهْ
وكم قالــوا علينا فيْ حـديثٍ
يساورهُ الجفاءَ مع الوضاعهْ
أبا الزهراءَ هل لي من شفاعهْ
وكيفَ اللهُ لا يرضى اسْتماعهْ
أليهِ الروح تسعى في قبولٍ
وترضى في قليلٍ عن قناعهْ
أليهِ الروح تهوى في ذهولٍ
وتبقى في صلاةٍ عن ضراعهْ
وما كنتُ الفقيـرَ بغير مـالٍ
ولا كنتُ الغنيَّ بلا بضاعهْ
ومن يأْتي كحملِ الأرضِ مالاً
فما ذاقَ الشفاعةَ قدرَ ساعهْ
ومن يأْتي بحملِ القلبِ خيراً
يرى خيراً كما الكون اتَّساعهْ
أبا الزهراءَ قل لي في منامي
وهل بالناسِ مثلي في مناعهْ
تساورني الْأماني عن حبيبٍ
بوعدٍ قالَ يرضى في متاعهْ
بجنَّــاتٍ وأنْهـــارٍ وحــورٍ
ويلقى في رحابِ اللهِ طاعهْ
وإنِّي في خضوعٍ وامْتنانٍ
أرى بالناسِ حيرى في مجاعهْ
ترى أبليسَ حللاً في شقاها
كما هم أوْرثوها بالرضاعهْ
ترى زيفاً رجالَ الدينِ ضاعوا
فلا دينٌ لهم زيفَ الصناعهْ
فطابَ لهم كما الشيطانُ أفتى
أنيساً في خضوعٍ واجْتماعهْ
وتحسبهم إناسٌ في لباسٍ
وهم جنٌّ تواردهم طباعهْ
ومن يرضى بدنيا دونَ دينٍ
ترى الألحادَ حرزاً في ذراعهْ
على شرٍّ تطاوعهم نفوسٌ
كأنَّ الخلق باتوا في فزاعهْ
فما سايرتُ من أحدٍ ضنوناً
ولا تابعتُ شرَّاً في صراعهْ
ولي باللهِ حقَّــاً لا بديــلٍ
بلا خوفٍ إذا تابوا شجاعهْ
وما نيلُ الأماني بالهواني
إذا شاءَ الكريمُ لنا الشفاعهْ
مهند المسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق