بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

نبيل شاويش............................. دُعاء...الكَروان الجزء....الرابع

دُعاء...الكَروان
الجزء....الرابع
تَذكر يومَ طَردتني في ليلةٍ عاصِفة.....
مَكشوفة الرأسِ والقدمين حافية...
وجَرَرتني مِن شَعري وعلى وجهي ماشية...
وسالت الدِماء مِن خدودي كَنهرٍ جارية...
وسَحقتَ جَسدي بِقَدميك كَثوبٍ بالية..
ورَقصتَ على صدري رَقصةَ الموت....
من الرَحمةِ والضمير خالية.....
نَظرتُ اليكَ بِدموع الرجاءِ كيمامةٍ صامته
وأغلَقتَ بابَك وأصبحت في الطرقاتِ حائرة...
البردُ ينهشُ أعضائي وأنا كأشجارِ الصنوبر واقفة
وأمطارُ الخريف تأكُلني كعاصفة هادرة
تَذوق مَرارة ما أطعَمتني....
فأنا بصبري اليوم لكَ قاهرة.َ..
أدارَ ظَهرهُ ليعودَ بلحظاة صامِته...
عُقدَ لسانهُ ونَظراتهُ أصبحت واجمة
وهمَ بالخروجِ من بيتها...
فُتِحَ البابَ بأيدٍ ناعمة
وظَهرَ وجهُ شابٍ ببسمة هادئة...
جَبينهُ مَختوم بسجداتٍ طاهرة
وعينان بحبِ الله سابحة...
نَظرَ الى أمهِ مُتسائلاً
مَن هذا الذي أُرثي حالهَ
كيف دَخل بيتي وأنا خارجه
أنا لا أظنُ بكِ أبداً
ولكنيِ حائر وأصبحت أضلاعي غاضِبة
أريدُ أن أعرف مَن أنت فظنوني حائرة
نَظرَ إليهِ بعينٍ دامعة
وطئطئ رأسهُ وعقد حاجبه
وأجابهُ بِدموعٍ هاطلة
أنا مَن جارَ عليهِ الزمانُ فأمُك طاهرة
لِقائكَ اليوم في قلبي نارٌ ساعِرة
أعتذر مِنك لأن نفسي كانت غادرة
دَعني أُقبل وجنَتيكَ لتكونَ لحظات نادرة
خَفقَ قلبي لنبضِ قلبكَ
وأشعَلتَ السطور في الذاكرة
قبلةٌ واحدة وسأرحل خلال ثانية
إقترب مني وعانق روحي المتلهفة
لأشعر كم كُنت ظالماً لروحك الطاهرة
من هذا الرجل يا أمي
لماذا صامته
.......... ....
وللقصة بقية
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش
................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق