بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 24 أكتوبر 2016

مُلَحُ الطفولة ! بقلم سمير حسن عويدات

مُلَحُ الطفولة !
مُلَحُ الطفولةِ من بَرَاءِ الخاطرِ ........... لا شيئ من خبثٍ بصفوٍ ناضِرِ 
وصغيرتى ترنو لنهدِ صَبيةٍ ........... قالت ولم تبرحْ فضولَ الناظرِ
أيكونُ عندى مثلهُ , فتهللتْ ............ لى أمُّها تدعو بقلبٍ حاضرِ 
يا ربّ أنظرنى لمشهدِ عُرسِها ........... بيدى أشدُّ لها مَشدَّ الخاصِرِ 
وتريدُ " سُسْيَاناً " بصِبغةِ قولها ......... قلتُ : اصبرى يا زهرَ حُلمٍ باكرِ
أعطى الطفولة حقها فستشتهى ......... منها رحيقاً في زمانٍ غابرِ
تحت الثياب وكوَّرتْ من ثوبها ........... وتمايلتْ ميلَ الثقيلِ السائرِ
خرَّتْ من الضحكاتِ زوجى كلما ....... بصُرَتْ صغيرتها بطرفٍ حائرِ
وكأنها حُبْلى , تبين وتختفى .......... خلفَ المقاعِدِ , خلفَ طىِّ السَّاتِر
قالت : سأرقصُ في زفافِكُما معاً ........ فضحكتُ من وهمٍ لفهمٍ قاصرِ
كنا سنسعدُ بيدَ أنَّ زفافنا .......... من ست عشرٍ أو يزيدُ بظاهرِى
خطَّ المشيبُ وأنتِ محضُ طفولةٍ ......... وغداً أراكِ بحُلمِ نفسِ مُقامِرِ
أُمَّاً لأطفالٍ ألذُّ بطيشهم .......... وعصاكِ تضربهم وما من زاجرِ
وتعود ذكراكِ الجميلةِ غضَّةً ....... تُرْوَى بمجلسِنا وأنتِ تُكابرِى
كانت ابنتى " يمنى " في الرابعة من عمرها وقت كتابة هذة القصيدة
{ مُلَح } جمع مُلحَة وهو الشيئ الطريف والجميل في آن واحد
{ سُسْيان } حمَّالة الصدر النسائية كما كانت تنطقها إبنتى وهى في الرابعة من عمرها وهى الآن في كلية الإعلام 

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق