بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

عش ٌ ونار في باحة الدار .........ابتسام ابو واصل محاميد

عش ٌ ونار
في باحة الدار
في حضن وردة الغارِ
بني عشَّهُ عصفورُ شوق
يرقبُ صغيرَ البيتْ
يحبو بعمرِ النّدى
في خيمةِ الليلِ المتاحْ
الصغيرُ نائمٌ
ونامَ ضمير النّدى
وفوق سرير البؤس ...
يرقُدُ شقيقه الكبير ...
والشّرُّ لم ينمْ
لا يغفلُ اللئامْ
يأتونَ زحفاً كالظلامْ
يُشعلونَ نارَ الموتِ
تأكلُ أطفالا بعمرِ الزهورْ
غادرَنا عليّ لنومٍ طويلْ
واسْتَخَفَ أخوهُ بنومٍ قصيرْ
بحضن الأبد نام الصغيرْ
وصارَ عصفورٌ من عشِّه يصيحْ
ينادي ... بقلبِ الظُّلامْ
عدوٌ غريبٌ بلؤمٍ يصولْ
بلؤمٍ ونارٍ
يطاردُ العصفورْ
والأزهارْ
صادر أثاثَ الدارْ
والبسمةِ والأشعارْ
عدوُ النورِ والأمانْ
النذلُ الجبانْ
تُطاردُهُ الحجارةْ
يهربُ كالكلب امامَ الحجارةْ
يعثر ... يسقطُ ...
يضحكُ الصغارْ
ويغرّدُ في العشِّ طيرٌ صغيرْ
سقطَ الطّغاةْ
سقطَ الطغاةْ
ومن كل صوب يُلعلعُ الرصاصْ
يتضرّجُ العصفور والصوت هادر
تعمُّ البشائر
من رمادِهِ ينبتُ ألفُ عشٍّ وطائرْ
يطغى صوتُهُ على صوتِ الرصاصْ
بفضاءِ المحبةِ حرّاً يطير
تعانقُ العنقاءُ
شموخَ النّسورْ
1-11-2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق