بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 يناير 2019

الشاعر مدحت عبدالعليم الجابوصي //////////////////////////////////////////(عجيبة أحوال البشر)

(عجيبة أحوال البشر)
حالي وحالُ بني الدنيا هو العجبُ.....ضدانِ نحنُ فلم يجمعْ لنا سَبَبُ
فأنا الهُمامُ كريمُ النفسِ يعرفُني..... الخافقانِ ولم يُنكرْ لنا أدبُ
وأنا الأديبُ أديبُ القومِ من صِغَرٍ.....وأنا الجسورُ ولي قولٌ بهِ الطربُ
والناسُ إمَّا بخيلٌ أو أخو كذبٍ.......أو الحسودُ أو الباغي وقد عطبوا
أو المُنافقُ والنمَّامُ واللُّكع ..... أو اللئيمُ فمن يُرجَى ويُرتَقَبُ
كم رُمتُ نفعاً وقد راموا لنا ضَرَراً...... شتَّانَ بينَ أخا مجدٍ ومن غضبوا
أسعى على عجلٍ كي أسبقَ الزمنَ...... أُعلي لهم ذكراً وبعدَ ذا صخبوا
أُسمي لهم شأناً أُبقي لهم مجداً..... والمكرُماتُ بهم حلَّتْ وقد وُهِبُوا
ما بالهم نقموا أنْ قامَ بينهمُ....... ليثٌ لهُ عزمٌ وشاعرٌ أربُ
لو لم يقم مكثوا في الطينِ ما نَبَتُوا...... بفضلهِ بلغوا العلياءَ قد خطبُوا
لولاهُ ما ذُكِرُوا يوماً ولاعلمتْ...... بذِكْرِهِم عجمٌ في الأرضِ أو عربُ
قد قابلوني بما أوليتُ من نعمٍ.......بسيءِ الفعلِ بئسَ السلبُ ما سلبوا
أمسيتُ في زمنٍ يُجزَى الجميلُ بهِ......بالقبحِ فاعجبْ لم تنفعْ بهم خُطَبُ
*********
جِلْفَانِ من قومي كم حاولا كسبي........ليسا لنا كُفْؤاً فبيننا حِقبُ
طاوعتُهُم لمَّا قد خفتُ قولَهمُ........أني أخو كبرٍ والوجهُ مُكتئبُ
لمَّا مضى وقتٌ أُنبئتُ قوْلَهُمُ.......مُؤذي الفؤادَ وآتٍ خلفَهُ التعبُ
كم قد رأيتُ أخا سوءٍ وينهشُني.......ورأيُهُ سَفَهٌ وقولُهُ كذبُ
أفَّاكُ معشرِنا والإفكُ مُضطربُ........ ما كنتُ أحسبُهُ بالذوقِ يحتجبُ
إنْ أنفخنْ بفمي أحرقتُهُ عجلاً......لكنني أربو والصدرُ بي رحبُ
وسبقُنا بادٍ والناسُ تعرفُهُ....... ما يجهلونَ سوى غِرٍّ لهُ ذنبُ
هيهاتَ تُسقطُ من نالَ العُلا كلفاً........كي تُدركنْ سيطاً بالإ فكِ ياكذِبُ
بيتي الفضاءُ وروحي في السما سكنتْ........والدر ُّ قولي منهُ الخلقُ تنتخبُ
مالي ومالُ لصيقِ الطينِ حاسدِنا......... من قولهُ كذبٌ وفعلُهُ عجبُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق