بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

ليالى سحر زاد.....بقلمى سحر محمد زاد

ليالى سحر زاد
في الليلة الخامسة و السبعين
من عام الفل و الياسمين
تجمعت حسان الإنس
لدى الباب بروضة الينسون
و تجمهرت إناث الجن
لدى الباب بجنة الليمون
ثم غنى كل شادي
من كل شعب و جنس
ثم أضحى كل غادي
في ظل بدر و شمس
و أطلت سحرزاد
كالملاك حين يبدو
رافعا ألف نجم
في كل عين
و ألف نهر
من ألف وادي
من الجمال في كل خد
و من الدلال و الوداد
فرآها السحريار
وراح يهدي في إنشاد:
سحر السراب يا سحرزادي
إنني أقاوم الشوق بالصبر
فيأبى جحفل الشوق
إلا أن يعودا
و يأتي عيد ميلادي
أقول سأنسى
فأنسى العيد
و كأن لم يكن
يوم العيد عيدا
و جرح يدفعني لجرح
و عيد يتبع في الشوق
بعد العيد عيدا
و كل يوم ألقى
في أشكال الشوق تجديدا
و نيران الشوق تكوي
و تأبى إلا أن تزيدا
و كيد الشوق كيد
لا كيد يشببه
و نيران الشوق نار
لا كالنار صهودا
و صعودا فصعودا
و رمح إثر رمح
بالشوق يفتك بي
و قرح إثر قرح
يحفر لي
دون اللحد اللحودا
و أطوي ليالي العمر
في الشوق سجنا
قد مد لي البين فيه
حبلا و قيدا
و التي في الكرخ نامت
لم تدر أني
بالشوق أحيى
البأس الشديدا
و بيننا بيد تتبع بيدا
و الله يشهد ما بي
و الملائك بعده
حول العرش شهودا
و تقتلني و هي غائبة
و يأبى
لهيب الشوق إلا
تأججا بعدها ووقودا
و أجمع في الإعراب عمرو
و هو من الصرف ممنوع
و أجمع سعدا و مسعودا و زيدا
و يلبس الموت طوقا
من ماس و مرجان و عقيقا
و يأتيني في العيد موعودا
براقص الروح مني
أصفق من فرحتي للراقصين
تيمنا و جودا
و سمعت النفس تعزف لي
لحن الحياة تغريدا
و صرت حبا بين العاشقين
يحمل الوت مني جنينا
و الروح تعشقه مولودا
في جنة العدنان
و صرت بجناحين
من ريش الضوء
يسحر عيون الناظرين
أعواما و عقودا
و جاءت سحرزاد
تبتغي من العشق عقدا
و من باقة الصبر المزيدا
و تمنت لي في العيد
ألفا الأعياد و عيدا...
بقلمى


هناك تعليق واحد:

  1. الاهتمام أهم .. من الحُب ولو خيروني بين شخص يُحبني وشخص يهتمُ بي !لاخترت الشخص الذي يأسُرني باهتمامه ، فلا فائدةَ من حب بلا اهتمام

    ردحذف