تتموج الغرفة كالجرس حولي
اختلاجة تفتح الشرفة الأمامية ، نشوانة تطل ..
تتراجع شيئا فشيئا تلك الشرفة التي نزعت بيننا
تلك الغرفة .. تهتف كريحانة حالمة
ها أنا والقمر وحيدان والفؤاد مؤرق
وعلى جبيني تنام ذكريات أخشى أن تصحو
وفي عروقي فجر وليد تفتح عليه الشرفة
الشرفة تتلهف للنور لتملأ غرفتي ضياء
وأنا تحت المصباح المنير .. دونك
كانت الغرفة مليئة بالحرارة و الدفء
وعين القمر شاردة يجول فيها كحل الليل
الاختلاجات لا تعرف خطوي ..
حزينة أصغي لصيحات الغرفة المتدنية حولي
خلف الشرفة الشرقية .. في رفرفة أصواتها
نشيج باك .. سمعت لحنا يصر على العودة
يقلع الأبواب ليضيء منه القمر
صليل الشرفة البعيدة يزحف نحو الغرفة
يحرق من جنباتها شوقا وأمنية
خصلة من نور القمر تتلاشى حبقا مهموسا
تحلم بعرس النجوم المتدلية ، يهيجها الصبا
حزينة أحدق في نور القمر وهو يضحك في الألق
لا يسأم حاله ، يقرأ أسرار النجوم الساطعة
يحلم بمباهج السماء .. تحاول الشرفة الغربية
أن تملأ غرفتي ضياء كي تستقر بقلبي الحزين
تعبث بأطباق الحبق المتثنية..تلك الشرفة
التي نزعت بيننا تهتف كريحانة حالمة
ها أنا والقمر وحيدان
حزينة أحدق في نجوم السماء
وهي تعد خطى الزمان
تتموج الغرفة كالجرس حولي
الشرفة الشرقية تشرب الشارع القشيب
والنهر الوليد دمي .. فدونك يا شرفة نور القمر
ودونك يا غرفة نجوم السماء العالية .
"""""""""""""""""""""""""""""""
بقلم عبدالحق الشرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق