بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 مارس 2016

عيناك غابتا نخيل ساعة السحر...حازم عبد الكريم



عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
او شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الاضواء كالاقمار في نهر
يرجه المجداف وهنا ساعة السحر
كانما تنبض في غوريهما النجوم
وتغرقان في ضباب من اسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيهما وارتعاشة الخريف
والموت والميلاد والظلام والضياء
فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء
ونشوة وحشية تعانق السماء
كنشوة الطفل اذا خاف من القمر
كأن اقواس السحاب تشرب الغيوم
وقطرة فقطرة تذوب مع المطر
وكركر الاطفال في عرائش الكروم
ودغدت صمت العصافير على الشجر
انشودة المطر
مطر
مطر
مطر
بدر شاكر السياب من ديوان بنفس الاسم صدر 1962
استهل الشاعر القصيدة بوصف العيون وياله من وصف ينقلنا من صورة لاخرى بابداع قل نظيره
كم وصفا اعطى لعيون حبيبته وكيف استطاع بكلماته ان ينقلنا الى قريته المطلة على نهر جيكور حيث الزوارق والمجاديف
ثم انتقل بموسيقاه الحزينه وتغرقان في ضباب من اسى شفيف جعلها بداية لملحمة دموية في تاريخ العراق ذلك الوقت
استخدم الشاعر الواو العاطفة وكاف التشبيه باسلوب لم يسبقه اليه احد فجمع الاضدداد ببيت واحد والموت والميلاد والظلام والضياء . فابحر بنا الى عالم الحزن العميق والخوف من المجهول
ثم انتقل الى ان السحاب الذي يستبشر به الناس خيرا ووصفه بانه يشرب بعضه ولا ننتفع به كما سياتي ذكره في جزء اخر من القصيدة
ما اروع موسيقى الحرف الذي ينقلنا من عالم الى عالم
رحمك الله ياسياب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق