بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 مارس 2016

همسات على الاثير الجزء الثالث بقلمي ...انس الشرايبي


همسات على الاثير الجزء الثالث
بقلمي ...انس الشرايبي
هل قد يخبرها حدس ما ؟؟ام ان ذات الطارئ الذي جمعهما في لهفات الاثير قد يكون جزءا من لقاء غير مرتقب ؟؟لم يزل يبحث في جيوبه عن ذاكرة الامس نفس الرسالة بالعبارات الشاهقة التي حلم بترديدها وهي على مسافة منه يأخذه الحنين ما بين رسائل الغياب وبين البحث عنها بلهفة حالم هل كان ليحتاج اكثر من موت الانتظارات على عتبات اليأس ؟ام كان بحاجة لتكرار صدمات الغياب ؟؟هل ربما نحن نتعلم من دروس الماضي اكثر مما نستوعب مما قد يمنحنا كاتب ما وهو يعالج القضية العاطفية ؟؟هل كان ليحتاج قراءة المستحيل فيما تركته روايات غيره ؟؟ام انتظار اللاشيء الى ان تحين ساعات العدمية الاكثر قسوة ...قد لا تبدو هي بتلك الانعطافات لكأنها اختارت الغياب الاخر كرسالة تنطق بها دونما قراءة كلمات على وقع صمته او التردد –لا تحبني اريدك مسافة المستحيل حتى اقرأ في حروفك وهمي الأكبر!! بالذات لكسر الحاجز الذي توقعه ما بين المواقيت ...كان يخال مواعيد عوداتها مثل الذهاب تماما كما كان يرقب قطارات احيانا على كثرتها لم يكن ليميز سوى وقعها على فنجانه اختار رحلة الانتظار الاخر ذات عمر وكأنه يعيش اللحظتين معا ما بين الامس واليوم الفارق ليس رقع الصمت على جوانب الطاولات الفارغة بل هو العمر الذي افناه في وهمه ...
ترك فراغ الطاولات ليجتاز الازقة التي خالها جزءا من المواعيد الوهمية فصل الربيع او قطرات المطر مثل اريج الورود نظراتها من ابعد مدى دفء الفناجين بدل اروقة الصقيع متاهة عينيها وتفاصيل الوقت... نظراتها المترددة الى عقارب الساعة لكن قدر تلك التكهنات ان تظل وهما عصيا على واقعه ظل يبحث في كل ما مضى عن الاجابة لكن وأي امرأة مل تتسم بالغموض الممتزج بشيء من الترقب والانتظارية ؟؟ام ان امرأة الانتظار في ذات محطة تركت بداخله القناعة ان كل انتظار هو جزء من حقيقة ربما كتمتها امرأة زمنه وفقط لأنها تدرك بعده الاخر او ربما هي لا تعشق غموضه وهو يترك على ايامها نثرات مذكراته ؟؟شهدت تساقطه الشاهق وتعشق مغامرة انتظاره ؟؟
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق