بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 مارس 2016

أشعلتُ سيجارتي
ومسكتُ قلمي
أبحثُ عن حروفي الحائرة
تلك التي كانت
تمخر عباب البحر
وتكسر الأمواج
وتعود منتصرة
مُحملة بأنواع العطور والسبايا
لأجد أنّها ..
قد صارت رماداً ودخاناً
ونسيا من النسيان
كرماد سيجارتي
أنفتهُ ..
وفي رمشةِ عينٍ
يغيبُ في متاهاتِ الزمان ..
أين جنودي ..
أين الفرسانُ الذين كانوا
يملؤون الأرضَ
ويأتمرون بأوامري
وينحنون لرغباتِ سيّدهم؟
أين الوفاءُ ..
أين مضى كلّ هذا؟
فأصبحت ملكاً .. بلاصولجان
دون قصرٍ أوسلطانٍ ..
دون جنودٍ وحسناواتٍ .. وبخورٍ
وعنبرٍ وريحان ..
كيف حدث هذا ..؟
ومَن الذي خان السلطان ..؟
مَن تجرأ على دخول عريني ..
وسبيي حريمي ..
ورماني بأحضانِ النسيان ..؟
صادر مُمتلكاتي .. وراياتي
كتبي .. وكلّ حاجاتي
لأجدَ نفسي .. في لحظة ..
أبحثُ عن حروفي .. عن كلماتي
أبحثُ عن مكان ..
يَمنحني الدفء
بعد أن كنتُ أنام على الحرير
وأغفو على الألحان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق