بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 22 يناير 2017

قصيدة :- {}{ جمال حبيبتي }{} بقلم الشاعر علي محمد صالح بنغازي ليبيا

{}{ جمال حبيبتي }{}
من ديوان (أمراة من ضوء) 
إيمان ملاكا في رقة أنسانا//حورية درية مرجانا. 
 صيغت من العسل المصفى جوهرا// ومن العنبر المنتقى أردانا. 
 الله يخلق بنت حواء طينة//ويصوغها نورا أضاء البانا. 
 تنسال في شفاف ثوب فاتن//ويكاد يجمع ثائرا فتانا. 
 وتميس في خطوات ريم عابث//مهوية اللحظ الجميل حنانا. 
ونظار شعر  في عبير سوسن//العطر خالط شمسها صنوانها. 
 يهفو به نسم الربيع تخاله//إلفا يعانق إلفه لهفانا. 
 في غرة من لؤلؤ رقراقة//فكأنها تاج الجمال بيانا. 
 والوجه فوق الجيد أنعم بالذي//خلق الجمال وأبدع النسوانا. 
 والجفن في كحل العيون تخاله//ثملا ترنح في الدجى نشوانا. 
 والكحل ظلل وجنتيك كأنه//دوح يحن فيسعد البستانا. 
 شفتان من خمر النبيذ ونعم ما//ساق المذاق وصور الألوانا. 
 وتميل روعة شعرها في جيدها//ذهبا يداعب لؤلؤا لهفانا. 
 والجيد عنقاء يشف بريقها//عذب المياه ليروي العطشانا. 
 وأنسال عقد حوله فكأنه//حرس عليه يراقب الغيرانا. 
 فازداد هذا العقد منها روعة//وغدا لفرط جمالها صوانا. 
 فكأن هذا العقد بين نهودها//نهر يشق برقة وديانا. 
 قد شف ذروته قميص سندس//فبدت تشابه إصبعا يقظانا. 
 والصدر مراة الفيافي عاكس//وجد المتيم رانيا ولهانا. 
 ملساء مثل الثلج ساخنة بها//يصلى متيم عشقها النيرانا. 
 والخصر مطوي وضاق كأنه//جذع يروي الصدر والرمانا. 
 ويدان من لبن حليب خالص//يغري الرضاع الشيب والولدانا. 
 والشهد ممزوج بكفيها معا//ذابت عليه قشدة صيعانا. 
 وتقطر الجمار خلى إصبعا//تندي عليه سكرا ريعانا. 
زادت أساورها جمالا،بينما//تأبى الأساور حولها جولانا. 
 حوراء أن بلغت مكان وجودها//أنى يرى حور الجنان مكانا. 
 إن كان في الدنيا جمالا هكذا//فلم الشهادة والعزوف الآنا. 
 ويكاد يزعم من رآها أنه//حقا رأى ملكا،رآه عيانا. 
 ويكاد يسلب من رآها لحظة//الروح والأفكار والوجدانا. 
 في حصنها الدنيا يهون بها الورى//شيبا، شيوخا ،ولدة غلمانا. 
***************
 علي محمد صالح بنغازي ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق