هَاجَـتْ بِنَـا ذَكْـرَى تَئَنُّ بِأضْلُـعِيْ
وتَسُوْقُ أحْزَانِيْ لَهَا فيْ مَصْرَعِيْ
ذَكْرَى سَنِيْنٍ مَا لَهَا فيْ خَــاطَرِيْ
غَيْرُ الْشَقَى والْحُبُّ يَرْسِمُ مَوْجَعِيْ
آهَـاتُ قَلْبِـيْ كَالْمَـرِيْضُ بِحُبِّكُـــمْ
وشَفَـاءَهُ فيْ لَمْسَــةٍ مَنْ مَطْمَـعِيْ
إيْـهٍ زُلَيْخَــا هَـلْ يَطُـوْلُ تَوَسُّــلِيْ
وضَمُوْرُ جَسْمِيْ وانْحِلَالُ تَطَلُّعِيْ
ومُصَابُ قَلْبِيْ زَادَهُ فِيْمَا مَضَى
بِبُكَـاءِ عَيْنِـيْ وانْفِـرَاطُ مَدَامِــعِيْ
عُـذْرَاً زُلَيْخَـا لَوْ رَضَيْنَا سَـاعَـةً
فيْ مُلْتَقَى وعَصَيْتِ كُلَّ مَسَامِعِيْ
وسَمَعْتِ صَوْتَ قَلُوْبِنَا فيْ حَسْرَةٍ
لا شَكْوَةٌ رَعْنَاءَ تَرْضَى مَفْجَـعِيْ
هَلْ هَكَذَا نَنْسَى الْهَوى في لَحْظَةٍ
ونَتِيْـهُ فيْ بَحْرِ الْسَـرَابِ الْأوْسَعِ
ونَخُـوْضُ حَرْبَـاً بَيْنَنَـا فيْ كَلْمَـةٍ
أنْ كَانَ فِيْنَـا بالْهَــوى منْ مُقْنِـعِ
أحْلامُنَـا وكَلامُنَـا قَـدْ عَــاوَدَتْ
فيْ صَمْتِنَا تَحْكِيْ لَنَا.. هَلْ تَسْمَعِيْ؟
قَدْ هَزَّنِيْ قَوْلُ الْدَعِيُّ بِنَ الْدَعِيْ
فِيْمَا وَشَـى لَمَّـا رَآكِ بِمَضْجَعِيْ
لا أدَّعِـيْ أنِّيْ صَحِيْـحٌ مُسْلَـكِيْ
أنْ كَانَ فيْ حَقِّ الْهَوى مَا أدَّعِيْ
مَا كُنْتُ رَاضٍ بَالْجَفَى عَنْ حَالَتِيْ
لَوْ كُنْتُ حَقَّاً قَانِعَاً .. تَبْقَى مَعِيْ
مهند المسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق