بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 يناير 2017

" صفــو الوداد " بقلم الشاعر \ علي الصاغر


قلبي أراه بكـف الخـلّ قــد غُدرا
والحب أمسى مـع الأحـلام مندثـرا

أضحى الفـؤاد سجينـاً بـات يخنقـه
صفــو الوداد الذي بالزيف قـد دثرا

شبــه الغريق أنـاجي الله في حرقٍ 
والدمـع يهمي مـن الأحداق منتثرا

أرجـو النجـاة وغدر الموج يخطفني
والقلب يبكي من الآهــات منكسرا

مـاذا أقــولُ وقـد أرّقـت ذا دنفٍ 
بالروح جــاد وبالأشـواق قــد أسـرا

مـاذا جنيـتُ أجيبي ويــكِِ قــاتلتي 
حتى أعـاني عذاب السهـد والكـدرا

بيـن الحنـايــا حملـت الآه تقتلنـي
والهــمّ يعصـف بالخفّــاق مُعتصِرا

قاسى الفؤاد وكم أنّيت مــن وجـع
سكيــن غدرك في قلبي شـدا ظفرا

هـذا المـآل إذا مــا الضعف حاصرني
وإن بقيـت أحـاكي الطيـف ما عبـرا

لطـف الإلــه على الأوهـام أظهرني
من بعد زيفٍ قضى من خافقي وطرا

فالصـدق مــات عـلام اليـوم ننشـده
إن كــان قلبـك بالإطـراء قــد سحـرا

جــاد اللسـان بألفـاظ الهــوى كذبـاً 
والغـدر كـــان وراء الحـب مستترا

لا تحسبينـي علـى ذكـراك محترقــاً
أرعى النجوم وبدراً في الدجى سفرا

إني أفيــق علـى الآمال تبحر بـي
في بحر سحر أناجي الشعر والشعرا

من فيض سحري أرى هاروت مغترفاً
والركب بــات على الأبـواب منتظرا

هــذا الحبيب الذي أشقيـتِ عيشتـه
اليــوم يخطــو إلـى العليــاء منتصرا

لمــا هجرتك جــاء السعد يضحك لي
عــاد السرور إلى الخفــاق فازدهرا

حتى غدوت مـن الأيـام فـي دعـةٍ
أزجي القوافي على القرطاس مفتخرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق