بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 9 يوليو 2016

Said Mohammad Tayeh // لا تَـسْــــألــيـــنــي

لا تَـسْــــألــيـــنــي
عـمـان في 25 / 10 / 2014
شـعــر : سـعـيـد تــايــــه
الـشِّـعْــرُ أنـتِ وَأنـتِ اللَّـحـنُ والـوَتَــرُ
أنـتِ الـصَّـبَـابَـةُ والـقـيـثــارُ والـثَّـمَــرُ
هَـذي الـمَـنـاقِـبُ لا تَسْـري على أحَــدٍ
إلاَّكِ إذْ كَـتَـبُــوا شِـعْـراً وَقَــد نَـثَـــرُوا
وَقَــــد أتَـيْـتُـــكِ والأحــــلامُ حـــائِـــرَةٌ
أشْــدُو بِـحُـبِّكُــمُ والـقَـلْـبُ مُـنْـفَـطِــــرُ
حُـلْــمِ اللِّقَـــاءِ بِـكُــمْ مـا زالَ يَسْكُـنُـني
والشَّوقُ يَصْـرُخُ في الأضلاعِ يَسْتَعِـرُ
رَأيْـتُ فــيـكِ جَـنـى روحِـي وَمَـمْلَكَتـي
رَأيْـتُ فـيــك بِـمَـا لا يُـبْـصِــرُ البَصَــرُ
رَأيْـتُ فـيكِ جَمَـالَ الـكـونِ مُجْـتَمِـعَـــاً
والحُسْـنُ فيكِ وفي عَـيْنَـيْـكِ يُخْـتَصَـرُ
أدْرَكْــتُ أنِّـي هَـويــتُ خَـيْــرَ فَــاتِـنَــةٍ
بـالحِـسِّ أدركـتُ ما لا يُـدْرِكُ الـبَصَــرُ
كَـتَـبْـتُ فـيـكِ قَـصـيـدي حِـبْـرَ أورِدَتي
فالشِّعــرُ يَهْصُـرُني حِسَّـاً وَيَعـتَـصِــرُ
وَقَــدْ تَـمَـلَّكَـنـي مِـنْ عَـصْـفِ رَعْشَـتِهِ
فَـهَـاجَـني الـبَـرقُ والأنـوارُ والـمَـطَـرُ
هـذا القصـيـدُ وما قـد صُغْـتُ مِنْ كَلِـمٍ
والـحُـبُّ أنـتِ لَـهُ الـعـنـوانُ والـخَـبَـرُ
هـذا الـقـصـيـدُ لَـقَـد سَـطَّـرتُـهُ نَـغَـمــاً
عــلى الشِّفَـاهِ فَيَـنْـدَى فَـوْحُـهُ الـعَطِـرُ
الـحـبُّ يـا تَـوقَ روحــي تَـوقُ أجنِحَـةٍ
لا الـبُـعْــدُ يَـحْجُـبُـــهُ كــلاَّ ولا سِــتــرُ
ولَـفْـتَـةٌ مِـنـكِ يـا حسْنـاءُ تَــأسِـــرُنـي
تُـودي إلـى سَـفَـرٍ فـي عَـيْنَيْكِ يَنتَصِـرُ
هـذي الـعُـيُـونُ بِـهـا الأجـفَـانُ بَـاهِـرَةٌ
وفـيهِمـا السـِّحرُ والـتِّـريَـاقُ والـحَـوَرُ
وَرِحْـلَـتـي رحلـةُ الأشـواقِ تَـأخُــذُنـي
نَحوَ الهَوى سَفَراً هـل يَـنْتَهـي السَّفَـرُ
فـي دوحِ فـاتِـنَـــةٍ للـقَـلـــبِ مـالِـكَـــةٌ
يَـزيـنُـهَــا الَـــقٌ والحُـسـن والـخَـفَـــرُ
هـذا الـهـوى خَـطَّـه فـي شَـأنـنـا قَـدَرٌ
لا عـَقْــلَ يَمْـنَـعُـهُ كـــلاَّ ولا حَــــــذرُ
سُــلطـــــــانُـهُ غـالِـبٌ لا رادَّ يَـمـنَـعُـهُ
لا شيءِ يَــردَعُـه فـي الـقـلبِ يَـنحَفِـرُ
نارُ الهوى أضرمتْ في الصدرِ مَوقِدَها
وَقـد تَـطـايَـرَ منـهـا الـجَمْـرُ والشَّـرَرُ
الشـوقُ يـا نـورَ عيـني راح يُـلهِـبُـنـي
بيـنَ الحنايَـا سَـحَابُ الـوَجــدِ يَنهَـمِـرُ
يـا أنـتِ يـا حُـلُـمـي يـا نـورَ نـافِـذَتِـي
إنِّـي هَـويتُـكِ لا يُـجـدي مَعِـي الخَطَـرُ
لَسَـوفَ أبقـى على الأيَّــامِ مُـرْتَـدِيَــاً
ثَـوبَ الهَوَى فيـهِ أحيَـا فـيـهِ أحتَضِـرُ
أرنـو إليـكِ بـإحسـاسي وعـاطفـتـي
إذْ فـيـكِ أفْـنى وَيَـفْـنى الـعـقـلُ والنَّظَرُ
لا تَسْأليني عَـنِ الأسبَابِ يا عُـمُري
فَحَـظُّـنـا خَـطَّـهُ حُكْـمـاً لَنـا الـقَـــدَرُ
وَلَـنْ تُـفَـرِّقَـنـا الأيَّـامُ إنْ عَـصَـفَـتْ
وَلَـنْ يُـفَـرِّقَـنَـا الـحُسَّـادُ والـغَـجَــرُ
رَمْزُ الوَفَاءِ وَعُـنوانُ الصَّفاءِ دَمي
لَـسَـوفَ أبـذُلُـهُ نَجْـنـي وَنَـهْـتَصِـرُ
وَلَـنْ يُـعَـكِّـرَ مـا نَـصْـبُـو لَهُ عَـكَــرٌ
وَلَـنْ يُـطـيـحَ بِـأحــلامٍ لَنــا نَـفَــــرُ
لّسَـوَفَ نَبقى ويَبقَى الحُبُّ يَجمَعُنا
طُـولَ الـمَدى حُـبُّـنا لا ليسَ يَندثِـرُ
هِـيَ الحَيَـاةُ سَنجني خـيـرَ وارِفِهـا
يَـرعـى حِمـانـا إلـهُ الكـونِ مُقْتَدِرُ
بـينَ البَسـاتينِ والأزهـارُ تَحضُنُنا
بـيـنَ الخَمَـائِـلِ لا حَـرٌّ وَلا كَـــدَرُ
وفي ظِـلالِ ريـاضِ الزهـرِ يَكنُفُنا
فـي لوحةٍ خَدُّهَا الألوانُ والصُّوَرُ
وَأنتِ جَنبي كنورِ الفَجْرِ يَغمُرُني
لا تَـسْــــألــيـــنــي
عـمـان في 25 / 10 / 2014
شـعــر : سـعـيـد تــايــــه
الـشِّـعْــرُ أنـتِ وَأنـتِ اللَّـحـنُ والـوَتَــرُ
أنـتِ الـصَّـبَـابَـةُ والـقـيـثــارُ والـثَّـمَــرُ
هَـذي الـمَـنـاقِـبُ لا تَسْـري على أحَــدٍ
إلاَّكِ إذْ كَـتَـبُــوا شِـعْـراً وَقَــد نَـثَـــرُوا
وَقَــــد أتَـيْـتُـــكِ والأحــــلامُ حـــائِـــرَةٌ
أشْــدُو بِـحُـبِّكُــمُ والـقَـلْـبُ مُـنْـفَـطِــــرُ
حُـلْــمِ اللِّقَـــاءِ بِـكُــمْ مـا زالَ يَسْكُـنُـني
والشَّوقُ يَصْـرُخُ في الأضلاعِ يَسْتَعِـرُ
رَأيْـتُ فــيـكِ جَـنـى روحِـي وَمَـمْلَكَتـي
رَأيْـتُ فـيــك بِـمَـا لا يُـبْـصِــرُ البَصَــرُ
رَأيْـتُ فـيكِ جَمَـالَ الـكـونِ مُجْـتَمِـعَـــاً
والحُسْـنُ فيكِ وفي عَـيْنَـيْـكِ يُخْـتَصَـرُ
أدْرَكْــتُ أنِّـي هَـويــتُ خَـيْــرَ فَــاتِـنَــةٍ
بـالحِـسِّ أدركـتُ ما لا يُـدْرِكُ الـبَصَــرُ
كَـتَـبْـتُ فـيـكِ قَـصـيـدي حِـبْـرَ أورِدَتي
فالشِّعــرُ يَهْصُـرُني حِسَّـاً وَيَعـتَـصِــرُ
وَقَــدْ تَـمَـلَّكَـنـي مِـنْ عَـصْـفِ رَعْشَـتِهِ
فَـهَـاجَـني الـبَـرقُ والأنـوارُ والـمَـطَـرُ
هـذا القصـيـدُ وما قـد صُغْـتُ مِنْ كَلِـمٍ
والـحُـبُّ أنـتِ لَـهُ الـعـنـوانُ والـخَـبَـرُ
هـذا الـقـصـيـدُ لَـقَـد سَـطَّـرتُـهُ نَـغَـمــاً
عــلى الشِّفَـاهِ فَيَـنْـدَى فَـوْحُـهُ الـعَطِـرُ
الـحـبُّ يـا تَـوقَ روحــي تَـوقُ أجنِحَـةٍ
لا الـبُـعْــدُ يَـحْجُـبُـــهُ كــلاَّ ولا سِــتــرُ
ولَـفْـتَـةٌ مِـنـكِ يـا حسْنـاءُ تَــأسِـــرُنـي
تُـودي إلـى سَـفَـرٍ فـي عَـيْنَيْكِ يَنتَصِـرُ
هـذي الـعُـيُـونُ بِـهـا الأجـفَـانُ بَـاهِـرَةٌ
وفـيهِمـا السـِّحرُ والـتِّـريَـاقُ والـحَـوَرُ
وَرِحْـلَـتـي رحلـةُ الأشـواقِ تَـأخُــذُنـي
نَحوَ الهَوى سَفَراً هـل يَـنْتَهـي السَّفَـرُ
فـي دوحِ فـاتِـنَـــةٍ للـقَـلـــبِ مـالِـكَـــةٌ
يَـزيـنُـهَــا الَـــقٌ والحُـسـن والـخَـفَـــرُ
هـذا الـهـوى خَـطَّـه فـي شَـأنـنـا قَـدَرٌ
لا عـَقْــلَ يَمْـنَـعُـهُ كـــلاَّ ولا حَــــــذرُ
سُــلطـــــــانُـهُ غـالِـبٌ لا رادَّ يَـمـنَـعُـهُ
لا شيءِ يَــردَعُـه فـي الـقـلبِ يَـنحَفِـرُ
نارُ الهوى أضرمتْ في الصدرِ مَوقِدَها
وَقـد تَـطـايَـرَ منـهـا الـجَمْـرُ والشَّـرَرُ
الشـوقُ يـا نـورَ عيـني راح يُـلهِـبُـنـي
بيـنَ الحنايَـا سَـحَابُ الـوَجــدِ يَنهَـمِـرُ
يـا أنـتِ يـا حُـلُـمـي يـا نـورَ نـافِـذَتِـي
إنِّـي هَـويتُـكِ لا يُـجـدي مَعِـي الخَطَـرُ
لَسَـوفَ أبقـى على الأيَّــامِ مُـرْتَـدِيَــاً
ثَـوبَ الهَوَى فيـهِ أحيَـا فـيـهِ أحتَضِـرُ
أرنـو إليـكِ بـإحسـاسي وعـاطفـتـي
إذْ فـيـكِ أفْـنى وَيَـفْـنى الـعـقـلُ والنَّظَرُ
لا تَسْأليني عَـنِ الأسبَابِ يا عُـمُري
فَحَـظُّـنـا خَـطَّـهُ حُكْـمـاً لَنـا الـقَـــدَرُ
وَلَـنْ تُـفَـرِّقَـنـا الأيَّـامُ إنْ عَـصَـفَـتْ
وَلَـنْ يُـفَـرِّقَـنَـا الـحُسَّـادُ والـغَـجَــرُ
رَمْزُ الوَفَاءِ وَعُـنوانُ الصَّفاءِ دَمي
لَـسَـوفَ أبـذُلُـهُ نَجْـنـي وَنَـهْـتَصِـرُ
وَلَـنْ يُـعَـكِّـرَ مـا نَـصْـبُـو لَهُ عَـكَــرٌ
وَلَـنْ يُـطـيـحَ بِـأحــلامٍ لَنــا نَـفَــــرُ
لّسَـوَفَ نَبقى ويَبقَى الحُبُّ يَجمَعُنا
طُـولَ الـمَدى حُـبُّـنا لا ليسَ يَندثِـرُ
هِـيَ الحَيَـاةُ سَنجني خـيـرَ وارِفِهـا
يَـرعـى حِمـانـا إلـهُ الكـونِ مُقْتَدِرُ
بـينَ البَسـاتينِ والأزهـارُ تَحضُنُنا
بـيـنَ الخَمَـائِـلِ لا حَـرٌّ وَلا كَـــدَرُ
وفي ظِـلالِ ريـاضِ الزهـرِ يَكنُفُنا
فـي لوحةٍ خَدُّهَا الألوانُ والصُّوَرُ
وَأنتِ جَنبي كنورِ الفَجْرِ يَغمُرُني
يُنـيـرُ دَربِي وَلا شَـمسُ ولا قَمَـرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق