بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 1 سبتمبر 2018

ورحت أنتظر الخريف
وأٍراك تأتي
مع الغيم المسافر
وأٍراك في رذاذ المطر
تنساب مع الصباح
كشلال حب يتدفق نهر كوثر
وأشم ريحك يا سيدي
أميزه بين ألف عطر وعطر
ولو بين الدخان بين الجمرالمستعر
وحتى بين ملايين البشر
خبأته بين ثنايا الروح
بين طيات العمر
أقتات منه في ظلمة غياهب
ليلي المكفهر
حين يلفني الحزن
حين يقتلني الضجر
فشذاك يمتد في
يأتيني ممزوجا بالخريف
بوشوشات الوريقات
الراحلة في المدى
مثل عينيك تهوى الترحال
تهوى السفر
وانا بيني وبينك
وأنا المتيم فيك أذوب
و أعتصر
ليس لي وطن
فكن لي مستقر
تستهويني بحورك
فأشرع مراكبي
فيها وأصارع موجك
مثل النوارس
تلفحني نيرانك
أرحل ويجذبني تيارك
فأعود اليك ولا مفر
ويغرقني رضاب الشفاه
وأغوص فيك
بلا مجذاف أبحر
أدمنت انتظارك
تأتيني مع أيلول
كل عام
مع ا السحاب الرمادي
أراك في الأفق البعيد
أدمنت انتظارك
حتى ألملم فيك ذاتي
أدمنت انتظارك
وأدمنت فيك كأس السهر
لأمارس فيك طقوس العشق
ياقدر
يافارسي الخرافي
أيها القمحي الزمردي
اللازردي
وجعلتك وعدي المنتظر
أيا رجلا يتلون بكل الفصول
ويتلبسني إذا غاب واذا حضر
كجني يتخفى ويتستر
طبعتك بكل دواوين الشعر
وختمتها بالشمع الأحمر
مثل الموناليزا
حتى تهابك كل الصبايا
ولا تتقدم منك بل تتأخر
يا هزاري يا نزاري
فأنت الصيف الناري
وأنت الربيع المخضر
وأنت شتائي الهادر المزمجر
كقوس قزح تأتي محملا بالفرح
تغريني بالوصل
وتنثر في سمائي الشهد والسكر
فينمو بين ضلوعي زهرك
بشذاك يكبر ويتجذر
وتهاجر مثل الطيور إلى
جزري المرمرية
السحرية
وكن راهبا يتلو آياته
وتعزفني بأحلى وتر
خليل نعيمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق