جامعة هوى الشام للشعر والأدب

سمية العبدو

وردة حمراء

كل شيء يدور من حولي
برتابة
أناقة الأريكة
نظافة السرير
أرض الغرفة تموج بطهارة
ماء عذب وكأن السماء قد
بللتها بدموعها

كل شيء من حولي يبدو
مغردا ينبض بالحيوية
حتى تلك الوردة الباسقة
في وعاء زجاجي
الجميع يدرك عطرها
هذا كفيل بأن يروها جميلة
ولكنها لا تدرك....
فالجمال عندها ليس لمسا
حتى الأشياء التي وهبت بيديها
بحنكة لا أحد يستطيع أن يضاهي
روعتها
كل شيء تراه أنيقا عطرها الفواح
حتى جمالها جعل منها أميرة
أرستقراطية
من ورائها ستائر حجبت
عنها نظر العيون
فأين هي من رؤية الشمس
وقد غربت عنها
عند المغيب ؟
كيف لها أن ترى الأشياء
بخارجها على حقيقتها
فالضبابية والسواد قد خيما
بنظرة سوداوية عليها
كل شيء لديها يبدو غريبا
تتلمسه لتدركه
تدرس جزئياته لتعي معانيه
مكتملة أمامها
لا أحدعلمها أن تفعل هذا
إلا لاقتناعها بأن للحواربنفسها صدى
تداعيات
وإن ألزمها أحيانا بالصمت
عندها ستكشف معادن من حولها
بحقيقة لا يمحها غبار الزمن
بنظرتها الجامحة المترنمة
بأناقة قلب حليم

سمية العبدو